DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

«الدولي للتمور».. تحقيق نظم غذائية وإحداث تنمية زراعية مستدامة

«الدولي للتمور».. تحقيق نظم غذائية وإحداث تنمية زراعية مستدامة
قال وزير البيئة والمياه والزراعة م. عبدالرحمن الفضلي: إن السعودية تعول على دعم المجتمع الدولي، والعمل على تناغم العمل وتنسيق الجهود؛ للتصدي للقضايا التي تهم قطاع النخيل والتمور، ودعوة الدول المهتمة للانضمام لهذا المجلس، مبينا أن الأمن الغذائي يعد أحد أهم القضايا العالمية في العصر الحديث؛ لما تواجهه نظم الغذاء من تحديات، تتمثل في زيادة الطلب على الأغذية مقابل استنزاف الموارد المتجددة، ما يتطلب إيجاد حلول فعالة لتعزيز سلسلة الإنتاج وإيجاد نظم غذائية مرنة.
تنمية زراعية
وأكد م. الفضلي، خلال الاجتماع التأسيسي الأول للمجلس الدولي للتمور، الذي أُقيم بمحافظة الأحساء أمس، بحضور عدد من وزراء الزراعة وممثلي الدول المنتجة والمستوردة للتمور على مستوى العالم، ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو»، والمنظمة العربية للتنمية الزراعية، والمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد»، والمركز الوطني للنخيل والتمور، أن قطاع النخيل والتمور يعد أحد روافد الإنتاج الزراعي الذي يعول عليه في تحقيق نظم غذائية، وإحداث تنمية زراعية مستدامة، موضحا أن إنتاج النخيل من التمور عالميا يبلغ أكثر من 8 ملايين ونصف المليون طن، في مساحة تقدر بنحو مليون هكتار.
بيئة تمكينية وأضاف: يتميز نخيل التمر بقدرته على تحمل الظروف البيئية الصعبة مثل الجفاف والملوحة والترب القلوية واستخدامها بالشكل الأمثل للموارد الطبيعية من أجل تحسين الحالة الاجتماعية والاقتصادية للمزارعين في المناطق الجافة، مشيرا إلى أن استغلال نخيل التمور يبقى محدودا، خاصة أنه يتطلب جهودا مشتركة لإرساء بيئة تمكينية لتحسين جودة إنتاج التمور، بما في ذلك تنمية سلاسل القيمة المحلية.
تحديات كثيرة
وتابع: رغم وجود تحديات كثيرة تتعلق بالإنتاج المستخدم للتمور، فإن هناك العديد من الفرص لتحسين الموارد الوراثية وزيادة الإنتاج الأفقي والرأسي وتطوير الأنشطة التسويقية؛ للإسهام في تحقيق الأمن الغذائي العالمي، لذلك بادرت المملكة بتنظيم حدث مهم بشأن الترويج للتمور بوصفها ثمارا استثنائية من أجل التنمية الاقتصادية والبيئية والاجتماعية، وذلك خلال مؤتمر منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة المنعقد في روما عام 2019م؛ بهدف الاستجابة لتحديات تزايد السكان وتحقيق الأمن الغذائي وتغير المناخ.
منظومة متكاملة
ونوه الوزير الفضلي باهتمام حكومة المملكة العربية السعودية بقطاع التمور، وأنشأت في سبيل ذلك المركز المتخصص الذي يُعنى بنخيل التمور وتنميته والمساهمة في تطوير قطاع النخيل وخلق منظومة متكاملة من الخدمات لتحقيق الكفاءة الإنتاجية، وزيادة معدل استهلاك التمور محليا وعالميا، والمساهمة من خلال برنامج الأغذية العالمي في جعل التمور مادة غذائية أثناء الأزمات والكوارث.
الخطة الخمسيةواستعرض الحضور خلال الاجتماع، إستراتيجية المجلس وخطته الخمسية، إضافة إلى القضايا والعمل المشترك، والأنشطة التي تتطلب العمل المشترك لمواجهة التحديات التي تواجه القطاع، ورفع القدرات من أجل تحقيق التنمية المستدامة للتمور على مستوى الدول المعنية عالميا.
برامج ونشاطات
وقرر المجلس انتخاب المملكة العربية السعودية رئيسا لمجلس الأعضاء للدورة الأولى لمدة عامين، ممثلة بوزير البيئة والمياه والزراعة م. عبدالرحمن الفضلي، إضافة إلى الموافقة على إستراتيجية المجلس وخطة العمل الخمسية، والتأكيد على البدء للعمل في برامج ونشاطات ومشاريعها.
منصة جديدة
من ناحيته، أكد سفير جمهورية العراق لدى المملكة ورئيس الوفد د. عبدالستار الجنابي أن المجلس الدولي منصة جديدة تشكر عليها المملكة العربية السعودية، مضيفًا: في العراق مرت النخلة بظروف قاسية منذ عقود الحروب والإهمال والحصار وتمدد المدن على المساحات الزراعية، والعراق معروف بالنخيل.
مراحل متقدمة
وبين أن السعودية وصلت إلى مراحل متقدمة في موضوع التمور والعناية بالنخيل، الأمر المهم للغاية بالنسبة للمنطقة، وأن العراق معني ومهتم في المشاركة، والانضمام إلى المجلس.
صناعة عالمية
من ناحيته، قال وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بسلطنة عمان د. سعود الحبسي: إن التمور والنخيل مرتبطة بالجزيرة العربية ودول المنطقة بشكل عام، والآن أصبحت، وإن كثيرًا من دول العالم أقبلت على الإنتاج والتوسع والاستثمار، مشيرًا إلى دخول التمور في صناعات مختلفة، وأصبحت من الصناعات المهمة.
حوكمة وتعاونوأضاف: سلطنة عمان والمملكة أدركتا هذا الجانب، وبدأتا دعم القطاع الخاص للتوسع في الاستثمار في مجال التمور، موضحًا أن هذا التعاون يسهم في إيجاد فرص استثمارية، وسيكون مؤثرًا في التعاون بين الدول المنتجة، وسيساعد في وضع نوع من الحوكمة.
تطوير القيمةأما وزير الزراعة في دولة السودان أبو بكر عمر البشري، فقال: المجلس يسهم في رفع إنتاجية هذه التمور، وتطوير القيمة لها وفي تسويقها، لذلك كانت من أهداف هذا المجلس هذه القيم التي نسعى بها جميعا لتحقيقها بالتعاون كدول مشتركة في هذا المجلس الدولي للتمور، ونعلم أن التمور لها قيمة عالية حتى في دول أوروبا.
أمن غذائيوقال وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية باليمن ورئيس وفد اليمن م. أمين باقادر: تشكيل المجلس الدولي للتمور جاء في الوقت المناسب بسبب جائحة كورونا، والتمور تعتبر أمنا غذائيا بحد ذاته، وهذا المجلس سيسهل كثيرا من الأمور، ويدعم كثيرًا من الدول في مجال التدريب والتسويق والتكامل الاقتصادي.
قدرة تنافسية
فيما قالت رئيسة الوفد التونسي المشارك الدكتورة فاتن الخماسي: إن تونس لديها خبرة أكثر من 70 سنة في مجال الترويج للتمور خاصة التمور ذات الجودة العالية المعروفة في الأسواق الأوروبية، ودخلت الأسواق الروسية، مضيفة: لكي نصل إلى هذه الأسواق تم عمل كبير على مستوى الجودة، فتونس نفذت برامج للجودة من المزارعين إلى السلسة كاملة، واتباع المعايير الدولية، الجودة وهذا جعل التمور التونسية لديها قدرة تنافسية وصورة طيبة لدى المستهلك الأوروبي.