عبدالله العرفج صاحب مشروع رحلة العلوم، يترك المجال للروبوت التعليمي الذي أطلق عليه اسم «شفق»، لينقل الرسالة التعليمية التي يطمح من خلالها في إنتاج مشروعه الذي استغرق وقتًا طويلًا، معولًا على الدمج المنهجي وابتكار سلوكيات تعليم رقمي مزوّد بأنظمة وبرمجيات حديثة توفّرها تقنيات الروبوت والمنصة التعليمية التي عمل على إنشائها.
فيما يُبحر «مشروع راية» في جنبات السياحة، حيث يكشف للزائر أن العالم الافتراضي بات أمرًا حتميًا، فالمتأهلات في المشروع استطعن تحقيق «السياحة بضغطة زر» دون عناء أو بحث للمهتمين، وبحسب «نوف الصغيّر» إحدى مؤسسات المشروع، فإن السياحة ستشهد تحوّلًا فعليًا لعالم رحب دون قيود، مضيفة: من خلال تقنيات التطبيق سيتاح للجميع تنظيم جولاتهم السياحية بأنفسهم، حتى اللغة باتت في متناول أيدي الجميع؛ وذلك لأن مشروع راية قائم على تطبيق ذكي قادر على معالجة المشكلات التي تواجه السائحين سواءً داخليًا أو خارجيًا.
الإرث العسيري
وقادت د. هيفاء الحبابي إحدى مؤسِّسات «مشروع القط العسيري»، موقفًا للإصرار على تنفيذ فكرة مشروعها لصناعة وترسيخ إرث منطقة عسير التي تقع جنوب المملكة بعدما فاجأها مصور فرنسي بمجموعة صور يقتنيها، وتكتشف لاحقًا أن هذه الصور من إرث بلادها، ومن هُنا بدأت رحلة البحث التاريخي التراثي لمنطقة عسير التي عادت بها إلى 100 عام مضت.
بينما تستقطب صاحبة مشروع «ترقب المطر» الفنّانة التشكيلية نعيمة كريم، الزوّار والمهتمين إلى عالم ماطر، يتسم بشدة البرودة عبر برمجيات وأنظمة ذات أبعادٍ تقنيةٍ دقيقة، فمجرد الدخول إلى الغرفة التقنية التي أعدّتها ستتاح للجميع فرصة الإحساس ببرد الشتاء ونزول حبّات المطر، وما يبدو لافتًا إلى أن نعيمة شدّت رحالها متوجهة إلى دولة سويسرا؛ لتحصل على تركيبة كيميائية خاصة لرائحة المطر، وفور اقتنائها تلك التركيبة بدأت تستعد للخوض في مشروعها مع «إثراء» فوظّفت فنّها بالتقنيات الحديثة، ما جعل تعابيرها مدخلًا لعالم افتراضي لم يرَه أحد من قبل.
ألعاب إلكترونيةوللألعاب الإلكترونية والتطبيقات التفاعلية النصيب الأوفر، فصمم مشروع «ومضة» الذي يروي قصة التطوّر في المملكة من عام 1970م، وصولًا إلى عام 2040م، لعبة إلكترونية تدور حول أحداث مشوّقة، عن قصة ضياع طفل قطع مسافات إلى أن أغلق عليه كهف دام فيه سنوات، وفور العثور عليه يبدأ في استكشاف ما مرت به المملكة من تغيّرات أحدثت فروقات هائلة في تطور القطاعات كافة بفترة زمنية قياسية.
حكايات متنوعةولكل مشروع تفاصيل دقيقة، ولكل مشارك حكاية مختلفة، ولكن يجمعهم مسار العمل في قالب ومزيج تقني قادر على محاكاة الأجيال، بما يتوافق مع الذكاء البشري الذي يعزّز مخرجات العملية التنموية، دون الاستغناء عن لمسات المختصين، كل في مجاله.