وبالتزامن مع تسليم رد موسكو على مقترحات واشنطن، تغطي المناورات الروسية الضخمة مياه البحار المتاخمة للأراضي الروسية، وكذلك مناطق مهمة من الناحية التشغيلية في المحيط العالمي. ويشارك في المناورات من جميع الأساطيل الروسية أكثر من 140 سفينة حربية وسفينة دعم، وأكثر من 60 طائرة، و1000 وحدة من المعدات العسكرية، ونحو 10000 عسكري.
من جهة أخرى، أكد دبلوماسي روسي رفيع لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، أن بلاده ليست طرفا في النزاع الأوكراني.
وأشار رئيس الوفد الروسي إلى المفاوضات حول الأمن العسكري والرقابة على الأسلحة في فيينا، قسطنطين غافريلوف خلال جلسة لمنتدى التعاون الأمني لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، إلى أن السلطات الأوكرانية «تنتهك اتفاقيات مينسك وتتجاهل مصالح سكان دونباس».
وتابع: «نؤكد أن اتفاقيات مينسك لا تتضمن أي كلمة عن أي التزامات لروسيا، وبلادنا لا تعتبر طرفا في النزاع، وصفتنا ضمن صيغة نورماندي هي مثل صفة فرنسا أو ألمانيا، وضمن مجموعة الاتصال هي مثل صفة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا».
يذكر أن «مجموعة الإجراءات لتنفيذ اتفاقيات مينسك» تم توقيعها في فبراير 2015، وهي تنص على وقف إطلاق النار في دونباس وسحب القوات وإجراء إصلاحات دستورية في أوكرانيا.
من ناحية ثانية، ذكر مصدر دبلوماسي لـ«رويترز»، أن مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا سجلوا عدة وقائع قصف على طول خط التماس بين المتمردين المدعومين من روسيا والقوات الحكومية في شرق أوكرانيا، أمس الخميس.
وقال الانفصاليون في وقت سابق: إن قوات كييف قصفت أراضيهم بقذائف المورتر، مما أدى إلى تصعيد التوتر وسط مواجهة بين روسيا والغرب. واتهمت الحكومة الأوكرانية بدورها المتمردين باستخدام المدفعية.
على الجانب الآخر، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الخميس: إن بلاده وروسيا البيضاء ستنهي تدريبات عسكرية مشتركة في 20 فبراير، كما كان مقررا من قبل، مما يخفف مخاوف الغرب إزاء بقاء القوات الروسية لفترة أطول في روسيا البيضاء.
وتزيد التدريبات في روسيا البيضاء من مخاوف الغرب من غزو روسي محتمل لأوكرانيا، وتنفي موسكو عزمها شن مثل هذا الهجوم.