المضايقات تمتد أيضا إلى المحاكم التي تحابي الأتراك بشكل واضح وتقف معهم دائما ضد العرب.
كما يواجه العرب هناك ما يسمى «عنصرية الأسعار» إذ يوجد في المطاعم «منيو» للعرب و «منيو» أقل سعرا للأتراك.
ولا تقف مواقف الأتراك عند هذا الحد بل تمتد لتشمل إيجارات المنازل أو تملكها، حيث يواجه العرب مضايقات وعدم قبول في هذا المجال، وبخاصة في العقارات التي يمتلكها شركات غير مشهورة وصغيرة.
وقال شاب مصري إن صاحب المنزل تردد في تأجير منزله ظنا منه أنه سوري الجنسية.
ولبدء حياة جديدة، يتضاءل أمل العرب المقيمين في
تركيا تدريجيا بعدما اصطدمت أحلامهم للاندماج في مجتمع جديد بعنصرية وتمييز تجسدا في ممارسات مواطنين أتراك عاديين وحكوميين.
وقال شاب مصري يدعى عبدالله في منشور على فيس بوك، إنه واجه مواقف عنصرية منذ أن انتقل للعيش في مجمع سكني بإسطنبول لأنه ليس تركيا فيما تعرض لاحقا لتعصب في التعامل مع العاملين بالمجمع السكني.
••• وكانت قد انتشرت قصة فتاة تعرضت لموقف عنصري في أحد المطاعم، بعدما أجبروها على إنزال رجلها من على طاولة منخفضة رغم إصابتها في قدمها.
وتتنوع أشكال العنصرية التي يتعرض لها العرب والسوريون على وجه الخصوص، سواء بالتفوه بألفاظ عنصرية وتمييزية، أو استغلال ضائقة العمال السوريين بإعطائهم مرتبات أقل وتشغيلهم لساعات أطول، أو بعدم تأجير البيوت للسوريين.
••• وكانت قضية الطفل السوري وائل السعود (9 سنوات) قد هزت تركيا في أكتوبر الماضي، بعد العثور عليه مشنوقا على باب مقبرة في ولاية كوجالي.
وبحسب الإعلام التركي فإن الطفل انتحر بسبب العنصرية التي تعرض لها في مدرسته من قبل رفقاء الصف والمدرسين لأنه سوري، وكان يعاني من الإقصاء والرفض الاجتماعي من زملائه في المدرسة، ويوم انتحاره كان قد تلقى توبيخا قاسيا من مدرسيه.
••• ويصل عدد العرب بشكل عام في تركيا إلى 5 ملايين، بينهم 3 ملايين و600 ألف لاجئ سوري.
••• نهاية
في زمن الموت، يقتلون براءة الصغار وأحلام الكبار.
@karimalfaleh