ربما رئيس النادي الأهلي والمدير التنفيذي يريان أن هاسي عمله جيد من خلال التمارين، أو حتى من خلال المباريات، فهما ينظران من زاوية مختلفة تماما، عما يراه الجمهور الأهلاوي، فلنفرض جدلا أن أصحاب القرار رؤيتهم صائبة تجاه المدرب من النواحي الفنية، وأنه الرجل المناسب في المكان المناسب فهذا حق لهم، ولكن دعوني آخذ الموضوع من منظور وجانب آخر وأقول إن (هاسي غير موفق) مع الفريق، وأن النحس لازمه في كسب النسبة الأكبر من النزالات، علما أنه هذا هو الواقع والمشاهد والملموس، بالمنطق العقلاني وليس المعكوس، فمن خلال إحدى وعشرين جولة محصلتها خمس وعشرون نقطة، فهل المدرب يستمر أو يقال؟!.. هي سابقة تاريخية لم تحصل من قبل للنادي الأهلي، صاحب (الأمجاد والبطولات)، وأحد الركائز الأساسية في الكرة السعودية، ناهيك عن ارتفاع عدد الأندية المشاركة في دوري سمو سيدي ولي العهد «حفظه الله» مما خلق مزيدا من القوة والمتعة الكروية، سواء على الصعيد المحلي أو الخارجي، ومع ذلك الأهلي لم يستفد نقطيا وأتعب عشاقة عبر أدواته، وإن كنت أراها بعد الشتوية جيدة، ولكن بيسنك هاسي أطفأ وهجها، بقدراته المحدودة، أجزم لو كان هناك (مدرب آخر) لرأينا الفريق ثانيا أو ثالثا في سلم الترتيب، لنا أن نتصور وجود مجموعة من اللاعبين يتقدمهم، السومة وغريب وإليوسكي ودانكلير والربيعي وادواردو وأيمن يحيى وهيثم عسيري والظهير العصري علي مجرشي، ومع ذلك لم يتغير حال الفريق حتى هذا التوقيت، فلا مستوى يذكر ولا نتائج تحرز، فلذلك أبسط الموضوع لك يا أ/ماجد، إن هاسي لم يحالفه التوفيق (والنحس مع الأخير) أصاب الفريق، فالدوري شارف على الثلث النهائي، والمتبقي منه تسع جولات، ويسدل الستار، ومازال الأهلي تاسعا في سلم القطار، والسلسة النقطية متقاربة، ما بين أندية المؤخرة، المفاجآت ستكون حاضرة، ولا فكاك منها، فدائما ما تحصل في آخر النزالات، فهل من مجيب، (يقيل هاسي) ويجنب الأهلي لعبة الكراسي !!
[email protected]
بحث متقدم
