DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

ليبيا.. مرحلة جديدة من التنافس على الشرعية

ليبيا.. مرحلة جديدة من التنافس على الشرعية
قال موقع «معهد الشرق الأوسط»: إن انتخاب مجلس النواب الليبي لفتحي باشاغا لمنصب رئيس الوزراء تدخل جولة ثالثة من التنافس بين حكومتين على الشرعية.
وبحسب مقال لـ «جوناثان وينر»، توفر مراجعة لخلفية باشاغا نافذة على كيفية وصول ليبيا إلى هناك.
ومضى يقول: باشاغا شخصية معروفة داخل ليبيا ولدى الفاعلين الدوليين المنخرطين في البلاد، بعد أن خدم كطيار في القوات الجوية الليبية تحت قيادة معمر القذافي، انتخب باشاغا من مصراتة لمجلس النواب الليبي الجديد في يونيو 2014، آخر مرة أجريت فيها انتخابات وطنية.
وتابع الكاتب: خلال عامي 2014 و2015، شارك باشاغا بنشاط في عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة والتي أدت إلى الاتفاق السياسي الليبي الذي أنشأ حكومة الوفاق الوطني ومقرها طرابلس، وتم الاتفاق عليها في الصخيرات في 17 ديسمبر 2015، وكان من المفترض أن تنتهي فترة الحكومات المتنافسة والمزدوجة، وحينها أصبح وزيرًا للداخلية، ونظم بشكل فعال، بدعم من تركيا، تحالف القوى الذي قاوم جهود الجنرال خليفة حفتر في عامي 2019 و2020 لغزو طرابلس بالقوة وإخضاع البلاد لحكمه الشخصي.
وأردف: في أعقاب الهجوم العسكري لحفتر وانتهاء الحرب الأهلية، اختلف باشاغا مع رئيس الوزراء الليبي آنذاك فايز السراج وتقاعد من حكومة الوفاق الوطني، ثم سرعان ما تحالف مع حفتر وعقيلة صالح.
وتابع: بحلول مارس 2021، مع انتهاء جدوى حكومة الوفاق الوطني والسراج، ومواجهة شرق ليبيا لأزمة نقدية، أبرم باشاغا صفقة مع صالح، وبموجب اتفاقهما، كان الرجلان يتنافسان على التوالي ليصبحا رئيسًا للوزراء ورئيسًا، على التوالي، في حكومة انتقالية لاحقة توسطت فيها الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص بالإنابة آنذاك، ستيفاني ويليامز، وهي حكومة وحدة وطنية كان من المقرر أن تتولى السلطة فقط حتى انتهاء الانتخابات الوطنية المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر الماضي.
لكن، الملياردير عبدالحميد الدبيبة هو من نجح في أن يكون رئيسا لوزراء حكومة الوحدة الوطنية، كأول ليبي منذ 7 سنوات بعد الصراع الأهلي.
وأردف: استخدم دبيبة ما تبقى من عام 2021 بحرية وببراعة، وقام بتوزيع الهبات من عائدات النفط الليبي لمشاريع البنية التحتية الجديدة الشعبية، ثم كسر الالتزام الذي كان مطلوبًا منه ليصبح رئيسًا للوزراء بأنه لن يصبح مرشحًا في الانتخابات المقررة في 24 ديسمبر، وكان في وضع جيد ليخرج كمرشح رئيسي بعد أي جولة أولى.
ومضى يقول: لم تكن هذه هي الطريقة التي كان من المفترض أن تسير بها الأمور، في أغسطس 2021، خطط صالح لسحب الثقة من مجلس النواب في حكومة الدبيبة، وبعد شهر، أجرى مجلس النواب تصويتًا آخر بحجب الثقة وأعلن أن حكومة الدبيبة مخولة للعمل فقط كمسؤول مؤقت بانتظار الانتخابات، ثم أعلن صالح ترشحه لمنصب رئيس ليبيا في انتخابات ديسمبر المعلقة.
وأردف: في ظل مسعى صالح للفوز بالانتخابات، كان ظهور باشاغا كخيار لمجلس النواب لمنصب رئيس الوزراء يمثل إحياءً لخططه بوجود شخص يعتمد على قواعده في الشرق ولديه دعم في نفس الوقت في الغرب.
وأشار إلى وجود حالة من عدم اليقين بشأن ما إذا كانت ليبيا سيكون لديها الآن حكومة واحدة أو حكومتان، وما إذا كان سيتم التوصل إلى تسويات سياسية سلمية، أو من خلال القوة.
واختتم بقوله: في غياب الانتخابات، تظل شرعية أي حكومة ليبية موضع نزاع مبرر، النبأ السار في الدراما المستمرة هو أن الليبيين، وليس الأجانب، يأخذون الآن زمام المبادرة في تحديد مَن سيحكم بلادهم.