بعد ذلك قام الدور الثالث من أدوار هذه الدولة المباركة على يد الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - واستطاع من خلالها توحيد أغلب أجزاء جزيرة العرب لتصبح بعد ذلك من أهم الدول على مستوى منطقة الشرق الأوسط والعالم بحضورها الديني من خلال الحرمين الشريفين وكذلك ثقلها السياسي في كافة المحافل الدولية وأيضا حضورها الاقتصادي الذي أهلها للانضمام إلى مجموعة العشرين كأهم عشرين دولة على مستوى العالم.
ما نعيشه حاليا من أمن واستقرار بفضل الله يتطلب منا أن ندعو لقادة هذه البلاد في أدوارها الثلاثة ورجالهم المخلصين بالرحمة والمغفرة وصولا إلى هذه المرحلة التي نعيشها نظير ما قدموه من تضحيات وبطولات لتأسيس هذا الكيان الشامخ مهبط الوحي وبلاد الحرمين الشريفين الذي يعتبر حاليا علامة فارقة في كافة المجالات سواء على المستوى التعليمي حيث انخفضت الأميه لدينا بشكل كبير جدا وانتشرت آلاف المدارس للبنين والبنات في كافة مناطق المملكة خلاف انتشار الجامعات ومؤسسات التعليم العالي، أما على المستوى الاقتصادي فيكفينا فخرا أننا من أهم عشرين اقتصادا على مستوى العالم من خلال مجموعة العشرين. وفي المجال السياسي تمتلك السعودية حضورا قويا في كافة المحافل الدولية بل تعتبر من أهم دول منطقة الشرق الأوسط ولديها الكثير من التحالفات الدولية المؤثرة. وعلى المستوى الإغاثي تعتبر المملكة من أهم دول العالم في هذا المجال، ولا يمكن أن تحدث كارثة طبيعية أو نتيجة حروب أهلية إلا وتجد السعودية لديها بصمات إغاثية ومساعدات ومعونات من خلال مركز الملك سلمان الإغاثي الذي وصل لكافة القارات بدون استثناء.
أجيالنا الحالية لم تعايش أوقات الفقر والجهل والخوف ولذلك يجب علينا تكريس اللحمة الوطنية والوقوف صفا واحدا خلف قيادتنا ونبذ الفرقة لنحافظ على مكتسباتنا وإنجازاتنا التي سبقت الكثير من الأمم.
@almarshad_1