النشاط البدني يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وعمر أطول، بغض النظر عن الجنس والعرق ولكن حتى الآن، هناك عدد قليل نسبيا من الدراسات التي نظرت فيما إذا كانت ممارسة الرياضة في وقت لاحق من الحياة يمكن أن تساعد في منع مشكلات القلب في الشيخوخة، بحسب «الجارديان» البريطانية.
واعتمد الباحثون بقيادة جامعة بادوفا في إيطاليا على بيانات من أكثر من 3000 إيطالي تتراوح أعمارهم بين 65 وما فوق. تتبع الباحثون أمراض القلب - بما في ذلك قصور القلب وأمراض القلب التاجية - بين المشاركين على مدى عقدين من الزمن، وراقبوا أيضًا مستويات نشاطهم البدني.
انخفاض الإصابة
وشمل النشاط البدني المعتدل المشي وصيد الأسماك، بينما اشتمل النشاط البدني القوي على التمارين الرياضية وركوب الدراجات والرقص والسباحة. بشكل عام، ارتبط النشاط البدني بانخفاض معدلات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
ووجد تحليل إضافي أن ممارسة الرياضة لمدة 20 دقيقة على الأقل يوميا بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 70 و75 عامًا يبدو أنها توفر أكبر الفوائد. كانت الفوائد أكثر وضوحا لدى الأشخاص في أوائل السبعينيات من العمر مقارنة بأولئك في أواخر السبعينيات وما بعدها.
النشاط المعتدل
ارتبط الانخفاض الحاد في الإصابة بأمراض القلب وخطر الإصابة بقصور القلب بفترة 20-40 دقيقة من النشاط المعتدل إلى القوي كل يوم. وقال الباحثون إن الفوائد الوقائية تقل فيما يبدو مع تقدم العمر، مما «يشير إلى إمكانية تحقيق فوائد أكبر للقلب والأوعية الدموية من خلال تحسين النشاط البدني في وقت مبكر من العمر».
ذكر د. إنريكو فابريس ود. جيانفرانكو سيناجرا من جامعة ترييستي أن النشاط البدني يساعد في تحسين تدفق الدم الشرياني، وقد يقلل من الالتصاق به وتشكيل جلطات الدم، مشيرين إلى أن النتائج تظهر أن الحركة هي دواء في أواخر العمر أيضًا وحتى القدر القليل من النشاط البدني قد يكون له آثار مفيدة على كبار السن، ولكن إذا تم القيام بها مبكرًا وليس متأخرًا.