وعلى جبهات القتال حررت قوات الجيش اليمني مسنودة بتحالف دعم الشرعية، أمس، مواقع ومرتفعات إستراتيجية في جبهة الرزامات بمديرية الصفراء شمال محافظة صعدة.
وقال قائد لواء حرب 1 العميد محمد الغنيمي: «إن وحدات من الجيش الوطني نفذت هجوما على مواقع كانت تتمركز فيها مجاميع ميليشيا الحوثي، وتمكنت من تحرير مرتفعات القرن وتبة «الغادر» في رأس شجع الإستراتيجي».
وأضاف الغنيمي: «إن مدفعية الجيش استهدفت ثكنات وآليات تابعة للميليشيا الانقلابية»، وأشار إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل وإصابة العديد من ميليشيا الحوثي الانقلابية، فيما لاذ ما تبقى منهم بالفرار.
وحول تطورات الأوضاع الميدانية في جبهة حرض، كشف وكيل محافظة حجة ناصر دعقين، أمس، أن الميليشيات مُنيت بهزيمة كبيرة في حرض من جهة بني حسن بمديرية عبس، وخسرت العشرات من عناصرها بين قتيل وأسير، كما اغتنمت قوات الجيش اليمني أسلحة متنوعة خلال المعارك.
وأشار دعقين إلى أن ميليشيا الحوثي تحاول استعادة عناصرها الذين فقدتهم في بني حسن بمديرية عبس، لكنها خسرت المزيد من المقاتلين.
وتعرضت مدينة مأرب وأحياؤها المكتظة بالسكان والنازحين إلى قصف صاروخي عنيف خلال الساعات الأولى من يوم أمس، وأعلن موقع محافظة مأرب إطلاق ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، 7 صواريخ باليستية خلال ساعتين فجر اليوم، استهدفت الأحياء السكنية وتجمعات النزوح بمحافظة مأرب.
ونقل الموقع عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين خلال القصف، بالإضافة إلى إحداث حالة من الهلع جراء القصف العنيف.
استنجاد بالقاعدة
من جانب آخر، كشفت مصادر مطلعة في العاصمة اليمنية صنعاء، أمس، عن اجتماع عُقد بين 7 من قيادات تنظيم القاعدة، على رأسهم القيادي في التنظيم نايف الأعواج، وقيادات حوثية من جهاز ما يسمى بالأمن الوقائي «الاستخبارات»، في مقر الأمن القومي في منطقة «صرف» شمال صنعاء، للتنسيق في عملية حشد مقاتلين.
وأوضحت المصادر أن الميليشيات لجأت إلى عناصر تنظيم القاعدة في عملية حشد مقاتلين بعد فشلها في حشد مقاتلين لتعويض خسائرها في جبهات مأرب وحجة وقبلها شبوة، وأشارت إلى تنسيق مشترك بين الجانبين لبدء هجوم تجاه حقول النفط والغاز في مأرب.
وكان تقرير قدمته الحكومة اليمنية إلى مجلس الأمن الدولي، في مارس الماضي، يحوي معلومات وحقائق استخباراتية مؤكدة حول العلاقة الوطيدة بين ميليشيا الحوثي وكل من القاعدة وداعش، كامتداد لنفس العلاقة بين إيران وتلك التنظيمات الإرهابية، وأوضح التقرير كيف تقوم هذه الميليشيات بتوظيف علاقتها مع التنظيمات الإرهابية لممارسة المزيد من الإرهاب ضد أبناء الشعب اليمني.