كان رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح صرح بأن المُضي في تحقيق الانتخابات هو الضامن الوحيد والواقعي لتحقيق إرادة الليبيين في انتخاب من يمثلهم بهدف إنهاء الصراع وحل الأزمة في البلاد.
جاء ذلك خلال كلمة صالح في أعمال المؤتمر الرابع للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية، السبت، بمقر جامعة الدول العربية في العاصمة المصرية القاهرة.
وأشار صالح إلى الإحباط الشديد الذي أصاب مجلس النواب لعدم تنظيم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها المُحدد في 24 ديسمبر 2021 لأسباب تتعلق بعجز وفشل الجهات المُوكل إليها طبقا للاتفاق السياسي بتهيئة المناخ الأمني والاجتماعي لإنجاز المصالحة الوطنية.
وشدد على عدم تقصير مجلس النواب في دعم المفوضية الوطنية العُليا للانتخابات لتنفيذ هذا الاستحقاق في موعده، وخاصة في الشق المتعلق في إصدار قانوني انتخاب رئيس الدولة ومجلس النواب.
من جهته، قال عضو مجلس النواب الليبي خير الله التركاوي: إن الحكومات التي توالت على ليبيا منذ 2011 لم تستند إلى أرضية الوطن كاملا، لأنها تحت سيادة قوى دولية.
وأضاف أن هذا الانشطار جعل الشعب الليبي يعاني منذ 2011 إلى 2022. وأشار إلى أن مستقبل ليبيا مرهون بالقوى الدولية الفاعلة بالساحة الدولية وما ينتج عن تفاهماتها في زمن ظهرت فيه قوى جديدة كالصين، معتبرا أن هذه التفاهمات الدولية ربما ستنتج شيء من أجل إعادة دولة ليبيا وربما النهوض بها.
من جانبه، أعلن المرشح للانتخابات الرئاسية الليبية أكرم الفكحال رفضه لبقاء حكومة الوحدة الوطنية ومجلسي النواب والدولة، معتبرا أنهم جميعا عرقلوا تنفيذ خارطة الطريق الماضية في جنيف ولم ينفذوا ما تم الاتفاق عليه.
وأضاف الفكحال أن التسويق لخارطة طريق جديدة هو تلاعب سياسي مقيت ومرير وضحك على الشعب الليبي والعمل بسياسة الأمر الواقع.