الوعي والحصانة المجتمعية يرفعان توقعات تخفيف قيود كورونا

أكد مختصون لـ «اليوم» أنه في ظل استمرار انخفاض المنحنى الوبائي وسط زيادة الوعي الذاتي وأعداد المحصنين وخاصة بالجرعة التنشيطية، من المتوقع خلال الأسابيع القليلة القادمة رفع وإلغاء بعض القيود والإجراءات الاحترازية، لافتين لـ«اليوم» إلى أن الجهات المختصة تتابع عن كثب جميع المستجدات المحلية والعالمية، وتواكب التوصيات ذات الصلة بعد دراستها دراسة حثيثة ووضع آليات مناسبة لتطبيقها.
مرحلة التعايش
وقال استشاري الأمراض المعدية د. عليان آل عليان: إن الكثير من الدول وبالأخص في أوروبا بدأت تخفيف القيود الاحترازية مع ظهور بوادر حول التراجع في أعداد الإصابات مع الحرص والتركيز على استهداف الأشخاص غير المحصنين لأخذ اللقاحات وبدء مرحلة التعايش مع الفيروس، مضيفا: وعلى خطى هذا التوجه العالمي من المحتمل أن نشهد ذلك التطور في المملكة وإمكانية البدء في التخفيف من القيود والإجراءات الاحترازية، خصوصا بعد ارتفاع نسبة الأفراد المحصنين وثبات أعداد الإصابات وزيادة الوعي لدى المجتمع.
جرعة تنشيطية
وأضافت استشاري الأمراض المعدية د. حوراء البيات، أن المنحنى الوبائي والحالات الحرجة في انخفاض مستمر، والوضع دائم التقييم من قبل هيئة الصحة العامة «وقاية»، مشيرة إلى أن الوصول إلى المناعة المجتمعية، انعكس على الأعداد وحدة الإصابات، واقتربنا من فترة التكيف والتعايش مع الفيروس، مبينة أن المملكة بفضل مجهودات القيادات ووعي المجتمع كانت الثانية عالميا في مؤشر «نيكاي» للتعافي، ومن أوائل الدول التي أعادت الحياة الطبيعية تدريجيا واقتربنا من العودة الكاملة، خصوصا مع الإقبال الكبير على الجرعة التنشيطية التي لها الدور الفعال في تخفيف انتشار الفيروس وتقليل الأعراض وتقليص فترة العزل، متوقعة تخفيف القيود الاحترازية تبعا لأرقام المنحنى خصوصا مع كسر سلسلة انتشار الفيروس ووعي أفراد المجتمع.
دراسة حثيثة
وذكرت أخصائية علم أمراض الدم بمستشفى الملك فهد الجامعي د. حنان الدعيلج، أن العديد من الدول رفعت بعض القيود المفروضة سابقا للحد من انتشار فيروس كورونا، على إثر انحسار المرض وتراجع أعداد الإصابات، وخصوصا الحالات الحرجة التي تحتاج إلى عناية طبية خاصة، وقد تستلزم الدخول الى المستشفى. لافتة إلى أن ذلك يأتي نتيجةً لازدياد الوعي لدى كافة شرائح المجتمع والتزامهم بالإجراءات الاحترازية والتوصيات والتي أهمها التحصين باللقاح، مشيرة إلى أن الجهات المختصة تتابع عن كثب جميع المستجدات المحلية والعالمية وتواكب التوصيات ذات الصلة بعد دراستها دراسة حثيثة ووضع آليات مناسبة لتطبيقها ومتابعتها، ولذلك فإنه من المتوقع تخفيف القيود في المملكة قريبا أسوة ببقية الدول.
إحصائية جديدة
وفي سياق متصل، سجلت وزارة الصحة خلال الـ 24 ساعة الماضية 1052 إصابة جديدة بفيروس كورونا وتعافي 2036 حالة، فيما بلغ عدد الحالات الحرجة 795 حالة، وتسجيل حالتي وفاة، وبينت أن إجمالي عدد الإصابات في المملكة بلغ 740396 حالة، فيما بلغ عدد حالات التعافي 713592 حالة، والحالات النشطة 17818، بينما وصل إجمالي عدد الوفيات في المملكة إلى 8986 «رحمهم الله جميعا». ونصحت الجميع بالتواصل مع مركز 937 للاستشارات والاستفسارات على مدار الساعة، والحصول على المعلومات الصحية والخدمات ومعرفة مستجدات فيروس كورونا.