تحديت «الربو» من أجل السلة!

تألقت زينب يوسف كابتن فريق تيتانيوم، خلال مشاركتها في بطولة المملكة للسلة النسائية، مما قاد الفريق إلى صدارة دوري المنطقة الوسطى. «الميدان» استضاف اللاعبة للتعرف على بدايتها في رياضة كرة السلة والصعوبات التي واجهتها على الصعيد الشخصي والمجتمعي، من خلال الحوار الآتي:
بداية حدثينا عنك.
اسمي زينب يوسف، كابتن فريق تيتانيوم، عمري 29 سنة، خريجة تخصص نظم معلومات من جامعة الأميرة نورة بالرياض، وممارسة للعديد من الرياضات أهمها: كرة السلة، وألعب مع فريق تيتانيوم منذ عام 2015م.
حدثينا عن بدايتك في رياضة كرة السلة، ولماذا هذه الرياضة عن باقي الرياضات؟
ممارسة الرياضة كانت تمثل جزءا كبيرا من حياتي بمختلف أنواعها مثل كرة قدم، كرة الطائرة، تنس الريشة، البلياردو وغيرها، لكن أكثر ما جذبني في كرة السلة أنها رياضة جماعية وتعتمد على روح الفريق مهما كانت الظروف، ولعبة ذكاء أيضا وليس فقط قوة بدنية، بالإضافة إلى أنها حماسية ومثيرة إلى آخر لحظة ولا شيء فيها مضمون، تعلمك الانضباط والتركيز والحضور الذهني، بالإضافة إلى التعامل مع جميع التغييرات اللحظية والمفاجأة.
ما الصعوبات التي واجهتك؟
على المستوى الشخصي من أكبر الصعوبات هي ممارسة الرياضة مع وجود مرض مزمن وهو الربو، ولكني أعتبره تحديا وليس عائقا، وهذا جعلني أجد طريقة لجعل الرياضة سببا للتعايش مع هذه الأزمة، واعتبارها علاجا له بدلا من أن تكون عائقا، أما على مستوى الفريق من فأكبر الصعوبات التي واجهتنا هي عدم وجود دعم كافٍ لرياضة كرة السلة وأخذها بشكل جدي واحترافي لتعزيز وجودها داخل المملكة، وقلة وجود منشآت رياضية مجهزة بملاعب كرة سلة متهيئة ومتاحة للاستخدام، وأخيرا عدم انتشار ثقافة لعبة كرة السلة بالشكل الكافي، وبالرغم من ذلك أنا فخورة بجميع الفرق والمجتمعات التي تجتهد اجتهادات شخصية لجعل كرة السلة في مصاف الرياضات الأولى في المملكة، ونطمح أن تكون لها جماهيرية وشعبية كبيرة في السنوات القادمة بإذن الله.
مَن الداعم الأول لك؟
عائلتي، من أهم أسباب استمراري في هذه الرياضة ودعمهم لي منذ البدايات وحتى الآن، بالإضافة إلى مدربي الكابتن عبدالله النفيسة.
هل أنتِ ممارسة لأي رياضة أخرى؟
تركيزي الأول والأكبر على كرة السلة، ولكن في أوقات الفراغ أو عطلة نهاية الأسبوع أمارس رياضات أخرى كالهايكنج، البادل، كرة الطائرة، وركوب الدراجة.
حدثينا عن مشاركتك في دوري الاتحاد السعودي لكرة السلة.
مشاركتي في الدوري مع فريقي تيتانيوم تعتبر من أهم وأبرز المحطات في مسيرتي كلاعبة، ولله الحمد انتهينا من المرحلة الأولى في الدوري بتصدر مجموعتنا بالفوز على فريق العاصمة وفليج والتحدي دون أي هزيمة، وسنعمل على استكمال سلسلة الفوز بإذن الله خطوة بخطوة في الأدوار النهائية حتى نصل إلى الهدف الأكبر وهو تحقيق اللقب بإذن الله.
حدثينا عن مستويات لاعبات المملكة، وأي المناطق الأبرز في رياضة السلة؟
رغبة جميع المشاركين والمحبين لهذه اللعبة في التطور والتحسن المستمر ظهرت بشكل واضح في هذا الدوري، والدليل تطور مستويات الفرق المشاركة بشكل كبير، من وجهة نظري المنطقة الوسطى والغربية هم الأبرز، وذلك يعود إلى ممارستهم اللعبة منذ وقت أطول، بالإضافة إلى عامل الخبرة ووجود عناصر مميزة ساهمت في إبرازهم بشكل رائع.
مَن قدوتك؟
لا يوجد شخص محدد، كل من يعمل على التركيز في تحسين وتطوير نفسه بشكل مستمر أعتبرهم قدوة ودافعا لي، ولكن بشكل عام أرى أن فريق تيتانيوم قدوة رغم اختلاف الفئات العمرية والخبرات والمجالات المهنية، إلا أنه من الفرق التي برزت في تجسيد المعنى الحقيقي للكفاح والاجتهاد والعمل المستمر بهدف الوصول إلى أعلى المراكز بإذن الله.
على صعيد الدوري السعودي من هو ناديك المفضل في فئة دوري المحترفين للرجال؟
نادي النصر السعودي.
وعلى الصعيد الدوري الخارجي من هو ناديك المفضل؟
WNBA - Connecticut Sun.
NBA - Golden State Worries.
بعيدا عن الرياضة من هي «زينب»؟
من الصعب أن يتحدث الشخص عن نفسه، ولكن أستطيع أن أقول إني إنسانة محبة للحياة وتجاربها بكل ما فيها.
ما مخططاتك المستقبلية؟
الاستمرار في العمل على تأصيل مبدأ أن الرياضة أسلوب حياة وليس أمرا كماليا، بالإضافة إلى نشر ثقافة الرياضة بشكل عام بمختلف أنواعها والتعلم والتطور بشكل أكبر في رياضة كرة السلة على وجه الخصوص، والعمل على نشرها بحيث تكون جزءا من أسلوب الحياة الرياضية، وأن تكون من الخيارات المتاحة للجيل القادم، بالإضافة إلى اكتساب خبرات أكبر عن طريق المشاركة في معسكرات تدريبية خارجية خاصة بتطوير مهارات كرة السلة.
النصر ناديي المفضل وسأنشر هذه الثقافة
هذه أهم وأبرز محطات في مسيرتي
عائلتي من أهم أسباب استمراري في هذه الرياضة