تستضيف المملكة حاليا فعاليات المؤتمر الدولي لتقنية البترول لعام 2022م برعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وهو مؤتمر يضم قادة صناعة الطاقة في العالم، ويتناول أحدث التطورات والاتجاهات في الصناعة، والتقنيات الحالية والناشئة التي ستشكل مستقبل قطاع الطاقة، وهذا العام يتم التركيز على موضوع تعزيز التعافي العالمي من خلال الطاقة المستدامة.
استدامة الطاقة عملية مهمة عقب التعافي العالمي من جائحة فيروس كورونا التي أثرت ولا شك على قطاع الطاقة، ولأجل ذلك فإن دور المملكة يتضاعف مع الإنتاج والمحافظة على تلك الاستدامة، وفي هذا السياق يبرز الدور الكبير لأرامكو السعودية في تطوير تقنيات البترول بهدف مساعدة العالم في الحصول على الطاقة في أقسى وأصعب الظروف.
لقد أكدت المملكة ومن خلال أرامكو السعودية أن إنتاج الطاقة ليس مجرد ميزة اقتصادية أو تنموية، فكثير من دول العالم تملك موارد الطاقة وغيرها، ولكن الأمر ينتهي إلى مسؤوليات والتزامات وهو ما تقوم به المملكة ويبدو واضحا من جهود صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة في منظمة أوبك حيث يعمل بكفاءة واقتدار على توازن الإمدادات والإنتاج في إطار سعري معقول.
يعزز هذا المؤتمر جهود المملكة المتواصلة من أجل طاقة العالم والحصول على مزيد من التقنيات الداعمة للإنتاج واستدامته سواء في المصادر التقليدية أو غير التقليدية، وهو يمثل إضافة نوعية كبيرة لصناعة الطاقة في ظل هذا الحضور الدولي الواسع، وبروز شركاتنا الوطنية في هذا المشهد حيث أصبحت أكثر خبرات وقدرات لمواكبة التطور في تقنيات البترول والعمليات المحيطة به.