لقد أسس الدرعية الأمير مانع بن ربيعة المريدي عام 850هـ/ 1446م، وهو الجد الثاني عشر للملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود مؤسس المملكة العربية السعودية. والجد الثالث عشر للملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والجد الرابع عشر لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حكم الأمير مانع المريدي وأبناؤه وأحفاده الدرعية التي أصبحت مركزا حضاريا، تميزت بموقعها الجغرافي في كونها منطقة مفترق طرق تجارية ما بين شمال وجنوب الجزيرة العربية، مما أسهم في تعزيز حركة التجارة فيها وفي المناطق المجاورة.
مرت الدولة السعودية الأولى والدولة السعودية الثانية والدولة السعودية الثالثة (الحديثة) بتحديات داخلية وخارجية شرسة حاولت القضاء عليها في كل مرحلة من مراحل قيامها، لكنها استطاعت مواجهتها في جميع مراحلها إلى أن وصلت إلى ما وصلت إليه اليوم من استقرار سياسي واقتصادي وتلاحم اجتماعي بين جميع مواطنيها تحت قيادة موحدها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله، حيث حولها من شرقها الى غربها ومن شمالها إلى جنوبها تحت مسمى موحد باسم المملكة العربية السعودية.
لقد تطورت المملكة العربية السعودية في مختلف النواحي لتصبح من أكثر دول العالم تأثيرا في مجالات الطاقة والسياسة. ولقد أصبحت المملكة في مقدمة الدول المؤثرة في الاقتصاد العالمي، وذلك بما تملكه من إنتاج واحتياطي نفطي بالإضافة للمعادن والصناعات البتروكيماوية. إضافة إلى ذلك دخولها في مجالات الصناعة المحلية الخاصة بالتسلح. نالت المملكة عضوية العديد من المنظمات والهيئات الدولية مثل منظمة التجارة العالمية، وأصبحت المملكة من الدول الأعضاء المؤثرة عالميا. والمملكة عضو فعال في العديد من المنظمات الدولية مثل هيئة الأمم المتحدة وما يتفرع عنها من منظمات مثل اليونسكو، كذلك المملكة عضو فعال في صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية وهيئات دولية أخرى.
الخلاصة ليوم التأسيس أهمية كبيرة راسخة في قلوب السعوديين فهو اعتزاز بقيام الدولة السعودية ووصولها إلى ما هي عليه اليوم تحت شعار التوحيد والوحدة «المملكة العربية السعودية» التي أصبح لها شأن اقتصادي وسياسي عظيم في المجتمع الدولي.
@dr_abdulwahhab
كلية الأعمال KFUPM