وقال وكيل وزارة الصحة المساعد للصحة الوقائية د. عبدالله عسيري: إن المملكة على مشارف نهاية الجائحة، وستكون من أقل الدول تأثراً بها، مؤكدا أن الخروج منها سيكون أقوى سياسياً وصحياً واقتصادياً، مشيراً إلى أنه منذ اليوم الأول في الجائحة تم توظيف تقنيات البلوتوث وتتبع الإصابات والمخالطين وتوثيق عمليات التحصين عبر التطبيقات المختلفة، ومنها «توكلنا، وتباعد، وصحتي، وتطمن» وكل منها قصة نجاح فريدة.
إجراءات استثنائية
وأضاف عسيري: إن المملكة تميزت في إدارة الأزمة بنجاح، في ظل قيادة حكيمة استعدت لإجراءات استثنائية ورفعت التعامل مع الحدث إلى أعلى مستوى، في الوقت الذي انقسم فيه قادة العالم بين متردد ورافض، إضافة إلى استحداث الدولة حوكمة عالية المستوى وفعالة للغاية يشترك فيها كل الأطراف المعنية ما مكنها من اتخاذ قرارات مفصلية بسرعة مذهلة دون إخلال بالأبعاد المختلفة لهذه القرارات بحزم وتعامل سريع مع التحديات، مشيراً إلى أن الدولة أوكلت إلى وزارة الصحة وهيئة الصحة العامة إجراء تقييم مستمر للمخاطر واقتراح الطرق المثلى للتعامل مع تطوراتها بهدف حماية صحة المواطن والمقيم وحتى المخالف لأنظمة الإقامة بتقديم صحة الإنسان على كل اعتبار.
توصيات علمية
وأشار عسيري إلى أن الدولة استندت في قراراتها على توصيات اللجان العلمية ومن أكثر هذه القرارات تأثيراً هي القرارات المتعلقة باللقاحات وتبني مفهوم المناعة المجتمعية والفحص الموسع، إضافة إلى تبني الوصول العادل والشامل إلى أدوات التشخيص والعلاج والوقاية للجميع، وأطلقت المملكة مع شركائها في مجموعة العشرين مبادرة دولية لتحقيق هذا الهدف وهي من الدول الست، التي أوفت بحصتها العادلة في تمويل المبادرة وساهمت عبرها في توفير وتوزيع 1.2 مليار جرعة لقاح و96 مليون فحص «كوفيد-19» حول العالم، ونصف مليار دولار من أدوات الحماية الشخصية والأدوية للدول منخفضة الدخل، مؤكدا أهمية دور الإعلام والتواصل الحكومي، الذي كان مواكبا وفي تواصل مستمر مع المجتمع بمختلف الطرق حملات نوعية إبداعية، منها «كلنا مسؤول، وعيونك تكفي، ونعود بحذر، وحافظ على مستواك» وغيرها الكثير.
حصانة مجتمعية
وذكرت استشاري الأمراض الباطنة بمستشفى الملك فهد الجامعي في جامعة الإمام عبدالرحمن، د. عائشة العصيل: بذلت حكومتنا الرشيدة منذ بداية الجائحة وإلى وقتنا الحالي كل الإمكانات لتقليل آثار الجائحة على المواطنين والمقيمين من كل النواحي الطبية والاقتصادية، ومع ظهور اللقاح حرصت وزارة الصحة على توفيره وحصول أكبر شريحة من المجتمع عليه بكل الفئات العمرية، ووصلنا إلى حصانة مجتمعية عالية.
رفع القيود
وأضافت: بدأت الكثير من الدول تخفيف ورفع القيود والإجراءات الاحترازية للبدء بالتعايش مع هذا الفيروس، وأصبح الكل يتساءل عن إمكانية التخفيف في المملكة والإجابة هي، بالتأكيد سوف يكون ذلك ولكن بعد أن نرى آثار التخفيف في تلك الدول، التي تحرص وزارة الصحة على متابعة الأخبار والمستجدات والأوضاع على جميع المستويات «محليا، وإقليميا، وعالميا»، وما أن يتثبت لدينا نجاح رفع القيود فسوف تتم تلك الخطوة. لافتة إلى أن المملكة من الدول التي لم تمر بإغلاقات متكررة، فقط في بداية الجائحة وهو نجاح يحتسب عالميا للمملكة، ولا يمكن تحديد وقت معين لرفع القيود والاحترازات فهو تابع لمستجدات الفيروس ومتحوراته، ولكن بلا شك سوف يتم تخفيفها عندنا، وذلك لأن الشعب أثبت وعيه وحرصه.
إحصائية جديدة
من جانب آخر، سجلت وزارة الصحة خلال الـ 24 ساعة الماضية 841 حالة إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا، وتعافي 1922 حالة، فيما بلغ عدد الحالات الحرجة 764 حالة، وتسجيل حالة وفاة واحدة. وبيّنت أن إجمالي عدد الإصابات في المملكة بلغ 741237 حالة، فيما بلغ عدد حالات التعافي 715514 حالة، والحالات النشطة 16136، بينما وصل إجمالي عدد الوفيات 8987 حالة ـ رحمهم الله جميعاً ـ. ونصحت الصحة الجميع بالتواصل مع مركز «937» للاستشارات والاستفسارات على مدار الساعة، والحصول على المعلومات الصحية والخدمات ومعرفة مستجدات فيروس كورونا.