* «يعود الفضل في نجاح المملكة بمكافحة التراخوما إلى دمج برنامجها الوطني للعناية بالعيون مع خدمات الرعاية الصحية الأولية».أكدت منظمة الصحة العالمية، على موقعها الرسمي، قضاء المملكة على مرض التراخوما، المعروف باسم «الرمد الحُبيبي» في العين كمشكلة صحية عامة.
وقال الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط: «هذا إنجاز رائع أنقذ الناس من ضعف البصر أو العمى، الذي يمكن الوقاية منه». وأضاف: «يتعلق الأمر بتحسين نوعية الحياة والرفاهية، وقصص النجاح هذه مشجعة وتساعدنا في القضاء على المزيد من الأمراض في منطقتنا».
يعزى نجاح المملكة في مكافحة التراخوما إلى حد كبير إلى دمج برنامجها الوطني للعناية بالعيون مع خدمات الرعاية الصحية الأولية، ومن خلال التعاون عبر القطاعات، بما في ذلك العمل عن كثب مع وزارات التعليم والبيئة والمياه والزراعة.
وستواصل المملكة ومنظمة الصحة العالمية مراقبة المناطق التي كانت موبوءة سابقاً عن كثب، لضمان وجود استجابة سريعة ومتناسبة لأي تفشٍّ جديد للمرض، حسب موقع المنظمة العالمية.
وما يزال التراخوما -وهو السبب الرئيسي لعدوى العمى في جميع أنحاء العالم- متوطناً في خمسة بلدان من إقليم شرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، لكن التقدم أدى إلى انخفاض كبير في عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى العلاج بالمضادات الحيوية بمقدار 28 مليوناً، حيث تراجع من 39 مليونا في 2013 إلى 11 مليونا في 2020.
أيضاً، يعد التراخوما مرضاً مدمراً يسببه عدوى بكتيرية، وتنتشر العدوى من شخص لآخر عن طريق الأصابع الملوثة، والأدوات الحادة والذباب التي لامست إفرازات من عيون أو أنف شخص مصاب.
وتشمل عوامل الخطر البيئية لانتقال التراخوما سوء النظافة، واكتظاظ المنازل، وعدم كفاية الوصول إلى المياه ومرافق الصرف الصحي.
وتؤدي الالتهابات المتكررة في الطفولة إلى تندب في الجانب الداخلي للجفن العلوي، مما يؤدي إلى انعطاف حافة الجفن إلى الداخل مع ملامسة الرموش لمقلة العين. هذه الحالة مؤلمة، وتُعرف باسم داء الشعرة التراخومية، وإذا تُركت دون علاج، يمكن أن تؤدي إلى ضعف البصر والعمى.
وللتخلص من التراخوما، توصي منظمة الصحة العالمية باستراتيجية «سيف 2» ((SAFE 2 لقضاء على التراخوما كمشكلة صحية عامة.
وعلى الصعيد العالمي، تنضم المملكة العربية السعودية بذلك إلى 11 دولة أخرى تم التصديق عليها من قبل منظمة الصحة العالمية في القضاء على التراخوما كمشكلة صحية عامة. وهذه الدول هي: كمبوديا، والصين، وإيران، وجمهورية لاو الديمقراطية الشعبية، وغامبيا، وغانا، والمكسيك، والمغرب، وميانمار، ونيبال، وعمان.