DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

غزو أوكرانيا حماقة إستراتيجية

غزو أوكرانيا حماقة إستراتيجية
غزو أوكرانيا حماقة إستراتيجية
مدنيون أوكرانيون يشاركون في تدريبات عسكرية استعدادا لغزو روسي محتمل (د ب أ)
غزو أوكرانيا حماقة إستراتيجية
مدنيون أوكرانيون يشاركون في تدريبات عسكرية استعدادا لغزو روسي محتمل (د ب أ)
حذرت مجلة «ذي ويك» الأمريكية من أن غزو روسيا لأوكرانيا سيكون حماقة إستراتيجية، موضحة أن الرئيس فلاديمير بوتين لن ينتصر في تلك الحرب.
وبحسب مقال لـ «ديفيد فارس»، ركزت المناقشة حول الأزمة الأوكرانية بشكل أساسي على أسباب التعزيزات العسكرية الروسية الهائلة المشؤومة على الحدود الأوكرانية، وما الذي سيحدث في الغزو، وخيارات السياسة المتاحة للولايات المتحدة وحلفائها.
وأضاف: تم إيلاء اهتمام أقل نسبيا لما إذا كان فلاديمير بوتين سيحقق أهدافه بالقوة، أو إذا كان الغزو غير المبرر لجارته الديمقراطية قد يكون في الواقع خطأ إستراتيجيا فادحا.
وتابع: هذا سؤال يجب علينا أن نطرحه. إن تاريخ هذا النوع من العنف غير المجدي ليس في صالح مرتكبيه، الذين ينتهي بهم الأمر دائما تقريبا بخسارة أكثر مما توقعوا أو ربحوا من الحرب.
وأردف: الحرب قبل كل شيء مكلفة للغاية، وتمثل إخفاقا في التفاوض لحل القضايا العالقة بين الدول، وأشار إلى أن هدف روسيا المعلن، وهو فرض انسحاب قوات الناتو من أوروبا الشرقية، غير واقعي إلى حد بعيد ومنفصل عن الوضع على الأرض.
وأكد أن ضم المزيد من الأراضي في شرق أوكرانيا، أو إنشاء ممر إقليمي لمنطقة مولدوفا الانفصالية في ترانسنيستريا قد يخدم مصالح موسكو بعدة طرق، لكنه لن يوقف التوسعات السابقة لحلف شمال الأطلسي أو يحبط أي إضافات مستقبلية للحلف.
ومضى يقول: ربما يفكر بوتين في الحرب لأنه يريد رحيل الرئيس الأوكراني فولودمير زيلينكسي ونظامه الديمقراطي، وهذا ليس شيئا يمكن تحقيقه بدون قوة أو اغتيال.
وتابع: لا أحد يفهم هذا أفضل من صانعي السياسة في واشنطن، الذين ما زالوا يتألمون من عقدين من الحرب بعد الإطاحة الطوعية بالديكتاتوريات في العراق وأفغانستان.
وأردف: حسب بعض التقديرات، أنفقت الولايات المتحدة في نهاية المطاف المزيد من الأموال على تلك الحروب، بما في ذلك الالتزامات المستقبلية للمحاربين القدامى، أكثر من القيمة الخام لجميع النفط المستورد إلى الولايات المتحدة منذ عام 1980، هذا إضافة إلى ما حدث من تدهور كبير في الوضع الأمني الإقليمي وتمكين إيران، خصمها الإقليمي الرئيسي.
وأضاف: بالنسبة إلى بوتين، فإن عملية تغيير النظام ستكون بمثابة تصعيد دراماتيكي، وهي مناورة لم يقم بها ضد جورجيا الأضعف كثيرا في عام 2008، وحتى إذا سار كل شيء وفقا للخطة في ساحة المعركة، روسيا ستكون عندئذ في موقع الحفاظ على نظام جديد يحتقره أكثر من نصف السكان الأوكرانيين، إذا كانت الخطة تهدف إلى ضم الدولة بأكملها، فمن الجدير بالذكر أن هذا لم يتم تحقيقه بنجاح من قبل أي دولة في أي فترة زمنية ذات مغزى منذ أندونيسيا مع تيمور الشرقية في عام 1975، وعلى المدى الطويل، انتهى بشكل سيئ للغاية بالنسبة إلى جاكرتا.
وأشار إلى أن أوكرانيا ليست دمية، موضحا أنها تضم عددا من المدن أكبر من غروزني، وينبغي لبوتين توقع دفاع قوي من القوات النظامية الأوكرانية والميليشيات والأفراد في حالة كسر الجيش الأوكراني.
وأضاف: إذا عبرت القوات الروسية من المناطق المختلطة عرقيا إلى تلك التي يشكل الأوكرانيون فيها الأغلبية الساحقة، فلن يكون الأمر سهلا، والتكلفة التي ستتحملها روسيا في الأرواح والأموال من المرجح أن تكون باهظة للغاية وأعلى مما يتوقع بوتين.
ونبه إلى أن حلفاء كييف الغربيين سيمولون بفارغ الصبر القوات المتمردة التي تقاتل الاحتلال الروسي، مما يزيد من تكاليف المغامرة.