وحثت وزارة الخارجية في كييف الأوكرانيين الموجودين في روسيا بالفعل على مغادرتها «على الفور».
وتشير التقديرات السابقة إلى أن هناك نحو 3 ملايين أوكراني يقيمون في روسيا، إما بشكل دائم أو لفترات محددة.
ورد الغرب على أفعال روسيا تجاه أوكرانيا بسلسلة من العقوبات على ما سمّاه بانتهاك الأعراف الدولية.
كما فرضت القوات الحدودية الأوكرانية قيودا جديدة في ظل تزايد المخاوف من إمكانية أن يكون هناك غزو روسي وشيك.
وتشمل القيود حظرا على الاقتراب من الحدود في الليل، وفقا لما أعلنته القوات، أمس الأربعاء.
ويحظر الآن تسجيل مقاطع فيديو أو التقاط الصور لمنشآت القوات الحدودية، في حين لم يعد يُسمح للأجانب بدخول المنطقة الحدودية في أي وقت.
كما تم حظر مغادرة السفن من الميناء في الليل في البحر الأسود وبحر آزوف بجنوب أوكرانيا.
وتحذر الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية منذ أسابيع من أن روسيا تعد لغزو أوكرانيا، حيث يتمركز أكثر من 100 ألف جندي على الجانب الروسي من الحدود المشتركة، كما رفضت روسيا مؤخرًا سحب القوات المتمركزة في بيلاروس من أجل القيام بتدريبات عسكرية.
وردت روسيا بأنها تسعى للحصول على ضمانات بأن حلف شمال الأطلسي (الناتو) لن ينشر قوات في أوروبا الشرقية، حتى في الدول الأعضاء بالحلف، وأنه سوف يتم عدم مناقشة انضمام أوكرانيا للحلف مطلقًا.
وانتقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغرب أمس لإخفاقه في الاستجابة لهذه المطالب، التي وصفها «بأنها غير قابلة للتفاوض».
وقال في رسالة مسجلة بمناسبة يوم المدافع عن أرض الآباء: «دولتنا دائمًا منفتحة على الحوار المباشر والمنفتح، للتوصل لحلول دبلوماسية للمشاكل الصعبة».
وأضاف: «ولكني أكرر: مصلحة روسيا وأمن مواطنينا مسألة غير قابلة للتفاوض بالنسبة لنا».
كما أوضح بوتين مجددا أنه يعتقد أن توسع الناتو نحو الشرق يمثل تهديدا لروسيا.
وقال: «اليوم، تأمين قدرة القوات الدفاعية لدولتنا تبقى الواجب الأهم للدولة».