نجاحه انعكس على حسابه في البنك بسبب مبالغ الأندية والإعلانات لكن هذه الأموال ستتوقف يومًا ما مع اعتزاله.. والحل تنويع مصادر الدخل، حيث يملك رونالدو فنادق ومراكز لياقة ومطاعم وشركات أزياء وسلسلة عيادات لزراعة شعر وماركة CR7 للأحذية.
بشكل عام لاعبو كرة القدم ليس لديهم تاريخ نجاح في الاستثمار غير الرياضي على سبيل المثال، إبراهيموفيتش فشل في مشروع ملابسه الخاص، حيث تكبّد خسائر بقيمة ١٨ مليون يورو، لكن مشاريع رونالدو التجارية ليست كذلك، فهي مزدهرة وتتوسع، ففي عام 2019 عيادات زراعة الشعر حققت أرباحا نحو ما يقارب 114 مليون دولار.
• أسباب النجاح
كيف نجح رونالدو، بينما فشل الآخرون في بناء مشاريعهم؟ لفهم السحر وراء هذا النجاح نسلّط الضوء على نقطتين رئيسيتين، وهما الهيمنة على الإنستجرام وعقد صفقة مع مالك فالنسيا.
رونالدو يملك في حسابه بالإنستجرام ٤٠٠ مليون متابع، وهذا يعني أنه يملك متابعين أكثر من متابعي حسابات أندية البريميرليج مجتمعة، وحساب رونالدو بالإنستجرام مختلف عن نظام حسابات باقي اللاعبين والمليئة بصور التدريبات والمباريات مع بعض من الإعلانات.
• صفقة مدوية
في عام 2015، باع رونالدو حقوق صورته إلى بيتر ليم، المالك الحالي لفالنسيا، ويمكن تعريف حقوق الصورة على أنها حقوق الشخص، وهي صورتهم واسمهم ولقبهم، الصوت والتوقيع وأي خاصية أخرى.
أي شركة ترغب في استخدام إحدى الخصائص السابقة عليها أن تدفع مقابل ذلك، في الأساس اللاعب هو من يمتلك حقوق صورته أو يتعاقد مع شخص آخر ليدير هذا الأمر ويحصل على نسبة من عمله.
وفي عام 2009، سلم رونالدو كمية كبيرة من حقوق صورته الشخصية لريال مدريد، وهذا الشرط قياسيا بأن جميع لاعبي مدريد لديهم نفس البند في عقودهم.
بعد أن كسب شهرة أوسع، بدأ رونالدو يلاحظ المبالغ الضخمة التي تجنيها حقوق صوره، ليعيد التفاوض حول هذا البند في عام 2013، ليحصل على أغلبية أرباح حقوق صورته، وكانت المسألة مهمة بالنسبة له لدرجة أنه كاد يغادر مدريد بسبب هذا الموضوع لكن بالنهاية تم الاتفاق.
وقرر الدون بيع حقوق صوره الشخصية لبيتر ليم، رجل أعمال سنغافوري وتعاقد معه لمدة ست سنوات وتدير شركة ليم «mint media» حسابات كرستيانو وتقرر الشركة متى يسمح باستخدام صورة كرستيانو في الألعاب والإعلانات.
• سر الاختيار
لماذا اختاره رونالدو؟ إذ قال عن ذلك: «هذه خطوة إستراتيجية للغاية بالنسبة لي»، فالنجم البرتغالي اكتشف فرصة تنويع جمهوره وتوسيع شعبيته من خلال دخوله للسوق الآسيوي السنغافوري وبيتر ليم واحد من أبرز رجال الأعمال في هذه المنطقة.
تجاوز الجميع
في عام 2015 لم يكن رونالدو قريبا من أن يكون رقم 1 في الإنستجرام، فأمثال جاستن بيبر «مغني» وغيرهم كانوا يسبقونه، لكنه استطاع أن يتجاوز الجميع بفارق تسويقي كبير جدًا.
