وفي وقت حذر فيه ستولتنبرج من أن هجوم روسيا على أوكرانيا سيلحق ضررا بعلاقة موسكو بحلف الناتو، رفضت الصين إدانة الهجوم الذي شنته روسيا على أوكرانيا، وحثت جميع الأطراف بدلًا من ذلك، على ضبط النفس.
من ناحيتها، قالت الخارجية الأمريكية، الخميس: إن الوزير أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن ناقشا المزيد من الخطوات لضمان أمن الجبهة الشرقية للحلف، وأكد بلينكن أن التزام الولايات المتحدة بمبدأ الدفاع الجماعي بموجب المادة الخامسة من ميثاق الحلف التزام صارم.
وذكرت وكالات أنباء روسية، الخميس، أن الرئيس فلاديمير بوتين أجاز للقوات تنفيذ عملية عسكرية خاصة في منطقة دونباس بأوكرانيا.
ونقلت عن بوتين قوله: إن روسيا لا يمكن أن تتسامح مع ما وصفها بالتهديدات من أوكرانيا، وتحذيره من التدخل الأجنبي.
إلى ذلك، قال دبلوماسيون: إن حلف شمال الأطلسي سيعقد اجتماعا لقادة الدول الأعضاء وعددهم 30، اليوم الجمعة، لبحث خطواته التالية بعد أن بدأت روسيا غزوها لأوكرانيا، بينما قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا: إن هذا ليس غزوا روسيا فحسب في شرق أوكرانيا، لكنه هجوم واسع النطاق من عدة اتجاهات.
في غضون ذلك، أفادت تقارير حكومية في كييف أن أكثر من 40 جنديا أوكرانيا قتلوا في هجمات جوية روسية.
وعلى عكس أقوال الانفصاليين، لم يتم خرق الخط الأمامي بشرق أوكرانيا، وفقا لما قاله المتحدث العسكري اوليكسي اريستوفيش، مضيفا أن بلدة شاستيا ما زالت تحت السيطرة الأوكرانية.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد دعا المواطنين في روسيا للاحتجاج على الحرب في أوكرانيا.
وقال المستشار الألماني أولاف شولتس: إن الوقت سوف يكشف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ارتكب «خطأ فادحا» بشن الحرب على أوكرانيا.
وأضاف: يوم 24 فبراير يوم مروع لأوكرانيا، ويوم عصيب لأوروبا، مشيرا إلى أنه لا يوجد ما يبرر «حرب بوتين».
وأشار إلى أن ألمانيا والحلفاء الدوليين سوف يتفقون على فرض المزيد من العقوبات الصارمة على روسيا.
في حين قال رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين: إن موسكو تسعى لتحقيق النزع الكامل للسلاح في أوكرانيا.
وكتب فولودين، الحليف للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على تطبيق تليجرام، أن نزع السلاح هو السبيل الوحيد لتجنب الحرب في أوروبا.
وأضاف: نواب مجلس الدوما يدعمون قرار فلاديمير بوتين بالقيام بعملية حفظ سلام خاصة. هدفها حماية من يعيشون في أوكرانيا.
ودعا الأوكرانيين للتخلي عن أسلحتهم، وعدم المشاركة في أي عملية تعبئة.
من جهته، رفض المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف التعليق على الوقت الذي سوف تستمر فيه العملية العسكرية في أوكرانيا، وما إذا كانت القوات الروسية سوف تتحرك إلى داخل الدولة بأكملها، وما إذا كانت موسكو تسعى لتنصيب حكومة جديدة هناك.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن بيسكوف القول: «نحن في حاجة لتحييد القدرة العسكرية لأوكرانيا»، رافضًا تقديم مزيد من التفاصيل.
