من جهته، دمرت قوات الجيش اليمني أمس زورقين مفخخين للميليشيات، وقال الجيش الوطني إن التشكيل البحري التابع للمنطقة العسكرية الخامسة دمر زورقين مفخخين تابعين للميليشيا الحوثية الإيرانية، أثناء محاولتهما اجتياز المياه الإقليمية شمال غرب البحر الأحمر، وأضاف أن مدفعيته دكت تجمعات وآليات ميليشيا الحوثي الإيرانية شمال الجوف، وكبدتها خسائر في العتاد والأرواح.
وكانت قوات الجيش قد شنت الجمعة، هجوما على مواقع تمركز ميليشيا الحوثي الإيرانية في مديرية صالة بالجبهة الشرقية لمدينة تعز.
وقال مصدر ميداني إن الهجوم أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيا، وتدمير عربات لها، فيما أقدمت ميليشيا الحوثي على قصف أحياء سكنية في مديرية صالة، وأخرى شمال المدينة، بقذائف المدفعية والدبابات، ما تسبب في وقوع إصابات بين المدنيين، وإلحاق أضرار مادية بمنازل المواطنين.
وفي السياق، تمكن الجيش الوطني الجمعة من إحباط عملية تقدم لميليشيا الحوثي الإرهابية على عدد من التباب في جبهة آل ثابت شمال غرب محافظة صعدة.
وقال قائد ألوية صقور اليمن العميد القطريفي، إن عناصر الميليشيا الانقلابية حاولت الالتفاف والتسلل إلى تباب الوحش والخيال الإستراتيجيتين المطلتين على سوق آل ثابت المركزي، وإن العملية شهدت معارك عنيفة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة وإسناد مدفعي من تحالف دعم الشرعية، وأسفرت الاشتباكات عن مصرع وإصابة العشرات من عناصر الميليشيا الإرهابية.
وأضاف أن مدفعية الجيش الوطني والتحالف العربي استهدفت بشكل دقيق تعزيزات ميليشيات الحوثي، وقصفت التحركات القادمة من مناطق سيطرتها.
نهج الإرهاب
سياسيا، قال وزير الإعلام اليمني معمر الأرياني: «إن اختطاف ميليشيا الحوثي الإرهابية بإيعاز إيراني للإعلامي عبدالرحمن الشرعبي مساعد رئيس الملحقية الإعلامية بالسفارة الأمريكية في اليمن، واقتحام منزله في صنعاء، بعد أيام من اعتقال زميله في الملحقية الإعلامي نبيل سلطان، وإخفائهما قسريا، يؤكد استمرارها في نهج الإرهاب وانتهاك القانون الدولي».
وأوضح الوزير الأرياني أنه وبدلا من إطلاق ميليشيا الحوثي للمختطفين من موظفي السفارة الأمريكية والأمم المتحدة، وإخلاء مقر السفارة في العاصمة المختطفة صنعاء، وإعادة محتوياتها المنهوبة، ذهبت الميليشيا لاعتقال المزيد منهم، في تحدٍ سافر للمجتمع الدولي، واستخفاف بالأصوات المعارضة لخطوة إعادة تصنيفها منظمة إرهابية .
وجدد الأرياني التأكيد أن هذه الجريمة لا تمثل الشعب اليمني، الذي يكن التقدير لأشقائه وأصدقائه، وأنها صادرة عن ميليشيا سيطرت على مؤسسات الدولة بقوة السلاح، وضربت عرض الحائط بالقواعد الدبلوماسية، والقوانين والمواثيق والأعراف الدولية والإنسانية، ولا تختلف في ممارساتها عن التنظيمات الإرهابية.
وطالب الأرياني المجتمع الدولي بالضغط على ميليشيا الحوثي لإطلاق موظفي السفارة الأمريكية، والأمم المتحدة، وكل السياسيين والإعلاميين والصحفيين المخفيين قسريا في معتقلاتها، والتحرك الفوري، وفي المقدمة الولايات المتحدة الأمريكية لإدراجها وقياداتها ضمن قوائم الإرهاب الدولية.