نبه وكيل وزارة الاشغال العامة والاسكان لشئون الاشغال العامة الدكتور حبيب بن مصطفى زين العابدين إلى خطورة الوضع المعماري والتخطيطي والمروري الحالي بمكة المكرمة، مؤكدا انه اذا لم يعالج هذا الوضع بشكل جاد وقوي وفوري فان كارثة (لاسمح الله) ستحصل جراء ذلك. وأشار الدكتور زين العابدين إلى ان هناك حوارا يدور حاليا بين المختصين والمفكرين حول كيفية الجمع بين تطوير مكة المكرمة لتواكب دورها المنتظر في المستقبل مع المحافظة في نفس الوقت على ما تبقى من آثارها ومعالمها وهويتها العربية والاسلامية وفي الوقت نفسه يبعدها كل البعد عن ان تصبح صورة مشابهة او مشوهة للمدن الاوروبية والغربية الحديثة، موضحا ان مكة المكرمة عانت وتعاني من التخطيط العشوائي غير الهادف لأسباب عدة من أهمها التركيز على منطقة مركزية محدودة للغاية لمدينة يقطنها أكثر من مليون شخص وتستضيف طوال العام ما بين ثلاثة الى اربعة ملايين في المواسم وينتظر ان يزيد هذا العدد مع فتح باب العمرة خلال أشهر السنة كلها.
واكد الدكتور زين العابدين على انه لايوجد مخطط واضح معتمد بمكة المكرمة كما لا توجد خطة مدروسة للسير والمواصلات فيها إلى جانب ذلك يوجد عدد كبير من المشروعات الضخمة تحت التطوير داخل دائرة المنطقة المركزية وحيث ان المستثمرين يضغطون بشكل قوي للحصول على اجازتها والتصريح لها، بالاضافة الى عدم التخطيط لمناطق خارج المنطقة المركزية تربط بمواصلات سريعة من وإلى المسجد الحرام فان الوضع معرض للانفجار اذا لم توضع الخطط اللازمة للمعالجة.
