بدعم مطلق من قيادتنا الرشيدة - أيَّدها الله - في هذا الوطن المعطاء فإن المرأة السعودية ما زالت تتسنم أرفع المراكز في شتى القطاعات، وقد أثبتت حسن الظن بها، فمارست مختلف الوظائف التي أوكلت إليها بمنتهى الجدية والإتقان، وإزاء ذلك فقد نوّه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، قبل أيام أثناء استقبال سموه معالي وزير العدل رئيس المجلس الأعلى للقضاء، باكتمال النموذج التشغيلي لمحكمة الأحوال الشخصية بحاضرة الدمام بطاقم نسائي، ويجيء هذا التنويه في سياق تمكين المرأة السعودية في المرافق العدلية وقطاعاتها المختلفة، تمامًا كما تم تمكينها من الانخراط في مختلف الأعمال بكافة القطاعات، وقد أبلت بلاء حسنا في تأدية واجباتها الوطنية التي اضطلعت بها على أكمل وأفضل وجه.
هذا التمكين الصائب للمرأة السعودية في سلك الأحوال الشخصية يبرهن من جديد على قدرتها الفائقة على أداء كافة المهمات التي أُسندت وتُسند إليها بمهارة وكفاءة عاليتين، والتطور الملحوظ في الإجراءات العدلية وإجراءات التقاضي ومواكبتها الفاعلة للتطورات التقنية الحديثة التي يعيشها العالم، هذا التطور خوَّل المرأة السعودية الخوض في أعمال محاكم الأحوال الشخصية، ولا شك في أنها سوف تبذل قصارى الجهد لأداء أعمالها بتفوق عهد فيها منذ أعطيت فرص العمل في شتى القطاعات الخدمية لتواكب بذلك مسارات التنمية الشاملة في وطن يسابق الزمن للوصول إلى أقصى مستويات التقدم والازدهار والرخاء ترجمة لرؤية المملكة 2030 وتحقيق أبعادها النهضوية الكبرى.