أكد مختصون أن رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع «حفظه الله»، لاحتفاء المنصة الوطنية للعمل الخيري «إحسان» بالمحسنين، تثبت نهج القيادة الرشيدة «أيدها الله»، في تشجيع وتكريم كل عمل خير ومبادرة بناءة، وأن القيادة حريصة على تشجيع هذه المبادرات المجتمعية الخيرة، والتواصل مع المحسنين، لتشجيع وزيادة ودعم هذه الأعمال، مشيرين إلى أن لهذه البلاد العظيمة والمباركة اليد الطولى في الإحسان والعطاء على مستوى العالم.
وأوضحوا أن ذلك يأتي في إطار ما توليه القيادة من اهتمام بالعمل الخيري، بما يعظم أثر القطاع الخيري بالمملكة على الفئات المحتاجة، وأن المنصة تسعى إلى تعزيز قيم التكاتف، وعمل الخير عبر خدماتها وبرامجها ومبادراتها، ومنها تقديم الشكر لكل من تبرع وساهم في توسيع أثر المنصة في مجالات الخير والمستفيدين منها.
بين مستشار الجمعية الخيرية للمتعافين من المخدرات والمؤثرات العقلية مبارك الحارثي، أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسموه ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز «يحفظهما الله»، تولي القطاع الثالث اهتماما بالغا للقطاع الخيري لما له من أهمية بالغة في دعم المحتاجين سواء داخل المملكة أو في خارجها، وأنشأ مركز الملك سلمان للإغاثة والعمل الإنساني لخدمة المحتاجين في شتى بقاع العالم.
وأكمل: تبذل الجمعيات الخيرية في المملكة العربية السعودية جهودا متميزة في دعم المحتاجين سواء أفرادا أو أسرا، ويأتي احتفاء منصة إحسان في تكريم المتبرعين والمانحين من منطلق حرص دولتنا الكريمة على دعم أصحاب الأيادي البيضاء، وتثمينا لجهودهم في دعم العمل الخيري وتمكين الجمعيات للقيام بأدوارها في دعم المحتاجين ليكونوا أعضاء فاعلين في مجتمعهم.
وأضاف: تمثل منصة إحسان منبعا للخير لجميع الجمعيات في بلدنا نظرا لما تملكه من شفافية عالية وتميز في برامجها الرقمية التي أصحبت مثالا يحتذى به.
ذكرت الرئيس التنفيذي لمجمع الأمير سلطان للتأهيل رنا طيبة أن العمل في القطاع غير الربحي والخيري يقوم على تصميم المبادرات والمشاريع النوعية، التي تلبي احتياجات المستفيدين باختلاف شرائحهم، وتنوع توقعاتهم، مضيفة: تحرص الجمعيات الأهلية على توفير متطلبات المشاريع والمبادرات من خلال التعاون المثمر مع المؤسسات المانحة، ومن هنا برز الدور الكبير الذي تقدمه منصة «إحسان»، والذي شكل رافدا جيدا للأعمال.
وأوضحت أن هذا الدور الفعال يعزز جودة الحوكمة التي قامت عليها المنصة، والمتمثل في الشفافية، ورشاقة الأداء وكسب ثقة المانحين، وكفاءة المتابعة من الجهات الإشرافية، وأن كل هذه المعطيات تسهم بشكل جوهري في الاعتماد على المنصة من قبل المانحين، والاستفادة من مخرجاتها من قبل الجمعيات.
بين الرئيس التنفيذي للجنة الوطنية لرعاية السجناء وأسرهم والمفرج عنهم «تراحم» د. يوسف الراشد، أن منصة «إحسان»، جاءت لتؤكد أن المملكة هي رمز الخير والعطاء والبذل، حيث قدمت هذه المنصة من خلال أهل الأيادي البيضاء كل الخير لأبناء الوطن، والتي كانت خير سند في مساعدة الكثير.
وأضاف: رعاية سمو ولي العهد لحفل المنصة الوطنية للعمل الخيري «إحسان» لتكريم المحسنين وكبار المانحين، تعكس حرص سموه الكبير على تشجيع العمل الخيري ودعم تطوير هذا القطاع لما له من أثر بالغ في تحقيق التنمية المستدامة، وجاءت منصة إحسان لتعمل على استثمار البيانات والذكاء الاصطناعي لتعظيم أثر المشاريع والخدمات التنموية واستدامتها، من خلال تقديم الحلول التقنية المتقدمة، ومن ذلك فإن تكريم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان للمحسنين جاء ليؤكد حرص القيادة من منطلق حرصها على تثمين جهودهم وتشجيعهم على مواصلة البذل والعطاء لدعم فرص الخير والبرامج والحالات التي ترعاها المنصة.
دعم أصحاب الأيادي البيضاء
مبادرات نوعية تلبي احتياجات المستفيدين
رمز الخير والعطاء والبذل
أكد مدير العلاقات العامة والإعلام بجمعية «إرادة» علي آل مخلص أن منصة «إحسان» جاءت في التوقيت المثالي، لتعزيز التحول الرقمي في مجال العمل الخيري وغير الربحي، وفقا لأفضل معايير الحوكمة والشفافية والإفصاح والمسؤولية والرقابة، وتشرف على منصة إحسان عدة جهات حكومية، تضم إلى جانب الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا»، وزارات: الداخلية، المالية، الصحة، البنك المركزي السعودي، التعليم، الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، العدل، الشؤون البلدية والقروية والإسكان، إضافة إلى رئاسة أمن الدولة وهيئة الحوكمة الرقمية.
وتابع: عززت منصة إحسان قيم العمل الإنساني لأفراد المجتمع عن طريق التكامل مع الجهات الحكومية المختلفة وتعظيم نفعها، وتمكين القطاع غير الربحي وتوسيع أثره، وتفعيل دور المسؤولية الاجتماعية في القطاع الخاص والمساهمة في رفع مستوى الموثوقية والشفافية للعمل الخيري والتنموي. وقال إن منصة إحسان قدمت منظومة عمل رقمي متكامل من خلال صورة مؤسساتية وحضارية، وجاءت بجانب منصات فرجت وجود الإسكان وشفاء وتراحم، لتؤكد أهمية توحيد العمل الخيري ليصبح الجميع تحت مظلة إلكترونية شفافة، لضمان وصول الخير لمستحقيه. واختتم: يأتي ذلك امتدادا للعناية والاهتمام بالعمل الخيري وتطوير القطاع غير الربحي الذي هو من مستهدفات رؤية المملكة 2030 وذلك بالاستفادة من التحولات الرقمية لدعم العمل الخيري ووصوله لمستحقيه بسهولة ويسر من خلال أحدث المبادرات التقنية.
منظومة عمل رقمي متكامل