DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

حرب كييف.. نصف مليون أوكراني يطرقون أبواب الأوروبيين

العالم يترقب «حوار الحدود».. التهدئة أو تصعيد نووي روسي

حرب كييف.. نصف مليون أوكراني يطرقون أبواب الأوروبيين
حرب كييف.. نصف مليون أوكراني يطرقون أبواب الأوروبيين
أوكراني يحمل طفله متقدما عائلات فرت إلى رومانيا إثر الحرب (رويترز)
حرب كييف.. نصف مليون أوكراني يطرقون أبواب الأوروبيين
أوكراني يحمل طفله متقدما عائلات فرت إلى رومانيا إثر الحرب (رويترز)
بدأت محادثات بين مسؤولين من موسكو وكييف على حدود روسيا البيضاء أمس الاثنين مع تزايد العزلة الدبلوماسية والاقتصادية لروسيا بعد مرور أربعة أيام على غزو أوكرانيا في أكبر هجوم على دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية، فيما وضع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وحدات الصواريخ الاستراتيجية والأسطولين الشمالي والمحيط الهادي، في مهام قتالية متقدمة، ما ينذر باحتمالية تصعيد ربما يصل إلى نووي.
وأعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الاثنين أن قوات «الثالوث النووي» بدأت بالمناوبات بطواقم معززة.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمر الأحد، وزارة الدفاع بوضع قوات الردع الاستراتيجي الروسية في حالة تأهب قتالي خاصة، مشددا بالقول: إن هذه الخطوة تأتي ردا على مسؤولي الغرب الذين «لم يكتفوا باتخاذ خطوات عدائية اقتصادية وحسب، بل أدلى مسؤولوهم في حلف الناتو بتصريحات عدوانية ضد روسيا».
رد روسي
يأتي هذا مع رد روسي آخر على قرارات العديد من الدول بإغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات الروسية، بإغلاق روسيا مجالها الجوي أمام ألمانيا و35 دولة أخرى.
وأعلنت هيئة الطيران الروسية «روزافيازيجا» الاثنين أنه قد تكون هناك استثناءات، مثل الحصول على تصريح خاص من وزارة الخارجية الروسية.
وتتضمن القائمة المنشورة دولا أوروبية أخرى مثل النمسا وبولندا وفرنسا وفنلندا وجمهورية التشيك وبلجيكا، كما شملت القائمة كندا، ولم يتم الإعلان بعد عن موعد رفع هذا القيد.
وقررت ألمانيا ودول أخرى في الاتحاد الأوروبي إغلاق المجال الجوي أمام الطائرات الروسية على خلفية الهجوم الروسي على أوكرانيا، ثم أعلنت روسيا أنها لن تسمح بعد الآن لطائرات من هذه الدول بالتحليق في المجال الجوي الروسي.
وفي وقت لاحق، ألغى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مشاركته في اجتماع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف المقرر اليوم الثلاثاء.
وذكرت السفارة الروسية في جنيف على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أن السبب هو إغلاق المجال الجوي لدول الاتحاد الأوروبي، بينما قال الكرملين: إن الغرب منع لافروف من حضور الجلسة بتلك الإجراءات.
مكالمة هاتفية
من جهة أخرى، أجرى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي، دعاه من خلالها إلى وقف فوري لإطلاق النار وعدم التعرض للمدنيين وحماية البنية التحتية في أوكرانيا، مع تعهد بوتين لماكرون بالعمل على ذلك.
وقال قصر الإليزيه في بيان: إن الرئيس الفرنسي أجرى اتصالين هاتفيين مع نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
في غضون هذا، تواصل القوات الروسية عملها العسكري وضرباتها على عدة محاور، لليوم السادس على التوالي على الأراضي الأوكرانية، ليصر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في ضوء الهجوم الروسي على انضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي.
وقال زيلينسكي الاثنين: «نتوجه إلى الاتحاد الأوروبي من أجل قبول أوكرانيا على الفور بموجب إجراء خاص جديد، أنا متأكد من أن هذا عادل، أنا مقتنع بأننا نستحق ذلك».
وذكر زيلينسكي أن 16 طفلا قتلوا جراء القصف وجرح 45 آخرون خلال الأيام الماضي، ولا يمكن التحقق من هذه المعلومات بشكل مستقل، وقال مخاطبا الجنود الروس: «أنقذوا حياتكم! ارحلوا».
مفاوضات الحدود
وبدأت، أمس الإثنين، المفاوضات بين الطرفين الروسي والأوكراني على الحدود البيلاروسية، لبحث التهدئة بين البلدين.
وأكدت الرئاسة الأوكرانية أن الهدف الأول وقف الأعمال القتالية الروسية، إذ أوضح مكتب الرئيس الأوكراني، أن الهدف الرئيسي للمحادثات مع روسيا هو وقف إطلاق النار فورا، وسحب القوات الروسية من البلاد.
ويقود وفد كييف وزير الدفاع أليكسي رزنيكوف، كما يرافقه المستشار الرئاسي ميخائيلو بودولياك.
في المقابل، رفض الكرملين التعليق على الهدف الأوكراني من المحادثات، وقال المتحدث باسمه، ديمتري بيسكوف: «إن عملية التفاوض بدأت للتو، فلننتظر ونرى»، كما شدد على وجوب أن تجري المحادثات في جو هادئ وصامت، دون ضوضاء وصخب.
وكان المفاوض الروسي ومستشار الكرملين فلاديمير مدينسكي، أكد في وقت سابق الإثنين، من الحدود البيلاروسية، حيث انطلقت المفاوضات، أن موسكو تريد التوصل إلى «اتفاق» مع كييف، كما أضاف «اتفقنا على التوصل إلى اتفاق، لكن يجب أن يصب في مصلحة الطرفين».
وعلى الجانب الإنساني، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي: إن أكثر من 500 ألف شخص فروا من الحرب في أوكرانيا، ويعد هذا العدد أعلى بواقع 80 ألف شخص عن العدد الذي أعلنته مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الأحد.

أم هاربة من أوكرانيا تقف مع ابنها في محطة نيوجاتي ببودابست (رويترز)

ملايين اللاجئين
وبينما يتوقع أن يطرق نحو 7 ملايين لاجئ أوكراني أبواب الدول الأوروبية، وصل إلى بولندا، أكثر من 281 ألف شخص، وفقا لقوات حرس الحدود البولندية، فرضت دول غربية عقوبات عديدة على موسكو، ويُجرى إضافة المزيد إليها، ومن بين أقساها استبعاد بعض البنوك الروسية من نظام الاتصالات المالية «سويفت».
وفي حين فرضت الولايات المتحدة عقوبات على البنك المركزي الروسي، ما يعني أنه لم يعد بإمكان البنك المركزي القيام بتعاملات بعملة الدولار في أي مكان بالعالم، أعلن البنك المركزي ووزارة المالية الروسية مجموعة من الإجراءات لتحقيق الاستقرار المالي في البلاد، في ظل العقوبات الغربية «الشديدة» بعد اجتماع مع الرئيس بوتين.
يشار إلى أن الإجراءات الأمريكية التي أعلنها البيت الأبيض أمس، بجانب العقوبات التي فرضتها الدول الحلفاء سوف تحظر معظم احتياطي النقد الأجنبي الروسي، الذي يقدر بـ 639 مليار دولار، مما يعني أن موسكو لن تتمكن من استخدامه لمواجهة التداعيات الاقتصادية.
تحذير إيطالي
إلى ذلك، وبعد اتفاق يوم الأحد من وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على إرسال مساعدات غير مسبوقة للجيش الأوكراني وتوريد أسلحة لها بقيمة 450 مليون يورو ومعدات عسكرية بقيمة 50 مليون يورو، حذر ماتيو سالفيني، زعيم حزب «رابطة الشمال» الإيطالي من المخاطر الناجمة عن توريد أسلحة لكييف، داعيا إلى وقف العمليات العسكرية في هذا البلد.
وقال سالفيني في تصريحات أدلى بها لـ «القناة 5» التلفزيونية الإيطالية الاثنين «السؤال هو: هل يمكن الرد بقنابل على قنابل وبدم على دم، فأثناء الحريق لا يجوز صب البنزين على النار، بل يجب تغطية النيران ورش المياه لإطفائها».
وتابع السياسي الإيطالي: «لا بد من عمل ما في وسعنا لوقف الحرب والصواريخ والقنابل ولإنقاذ النساء والأطفال، ونعمل منذ عدة أيام على فتح ممرات إنسانية، ستصبح إيطاليا بيتا جديدا لهم».
وفي السياق، بدأت الدول الأوروبية مساعداتها المتواضعة للجانب الأوكراني لمقاومة الهجوم الروسي في يومه السادس، إذ توسع النمسا - المحايدة عسكريا - مساعداتها لأوكرانيا، حسبما أعلن مجلس الوزراء النمساوي المصغر المختص بإدارة الأزمات الاثنين.
مساعدات النمسا
وقالت وزيرة الدفاع النمساوية، كلاوديا تانر: إنه من المقرر إرسال 10 آلاف خوذة وسترات واقية من الرصاص للمساعدين المدنيين، مثل قوات الإنقاذ، في أوكرانيا.
وتعتزم لوكسمبورج إرسال أسلحة دفاعية ومواد عسكرية إلى أوكرانيا لمحاربة الجنود الروس.
وأعلن وزير الدفاع اللوكسمبورجي، فرانسوا باوش، الاثنين، أن الجيش اللوكسمبورجي سيورد، من بين أمور أخرى، 100 سلاح مضاد للدبابات من الطراز السويدي الحديث «NLAW».
وأضاف الوزير إنه سيُجرى أيضا إرسال عدة سيارات دفع رباعي و15 خيمة عسكرية.
ومن طوكيو، قال رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا: إن بلاده تعتزم فرض عقوبات على بيلاروس، باعتبارها حليفة لروسيا.
وقال كيشيدا: إن عقوبات طوكيو تستهدف الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، وممثلين آخرين عن الحكومة.
كما تعتزم اليابان فرض ضوابط تصدير على بيلاروس.
وقال كيشيدا بعد أن أجرى اتصالا مع الرئيس الأوكراني: إنه يخطط أيضا لتزويد أوكرانيا بمساعدات إنسانية قيمتها 100 مليون دولار.