ويمكن تخزين الطاقة ونقلها على شكل هيدروجين، وهذا يجعل من الممكن توليد الطاقة الشمسية في الصحراء، على سبيل المثال، ثم إيصالها إلى حيث تحتاجها. لذلك يلعب الهيدروجين دوراً مهماً في تحول الطاقة العالمي.
مع ذلك، فإن هذا التحول ينطوي أيضاً على تغييرات جذرية في الأنظمة الاقتصادية، والروابط التي تشكل عالمنا المترابط، وبالتالي فهي قضية ذات أهمية جيوسياسية، حيث يحتاج منتجو الوقود الأحفوري التقليدي إلى تكييف نموذجهم الاقتصادي لدعم هذا النوع من الطاقة، وهكذا تقوم ألمانيا بإنشاء مكاتب دبلوماسية الهيدروجين في البلدان الشريكة ذات الأهمية الإستراتيجية.
وفيما يخص الفرص والتحديات التي أوجدها التحول العالمي للطاقة، يتمثل دور مكاتب دبلوماسية الهيدروجين في زيادة الحوار مع الدول الشريكة الإستراتيجية، والتي تغطي مجالات مثل تطوير سوق الهيدروجين الدولي، وتعزيز التعاون من أجل تسخير الفرص التي يخلقها هذا السوق. لأن الترويج للهيدروجين ومنتجاته النهائية يولد أيضاً مزايا تنافسية للمملكة وحول العالم.
لذلك، فإن المكاتب المبتكرة للهيدروجين مكلفة بتوفير الخبرات، والتحليلات التي ترصد التأثير المحلي والإقليمي للتحول في الطاقة. وهناك جزء رئيسي آخر من الدور الذي تلعبه تلك المكاتب وهو بناء العلاقات بين صناع القرار، والخبراء، والشركات من كلا البلدين.
أيضاً، يعتبر الهيدروجين عنصرا من عناصر التعاون الاقتصادي الثنائي، الذي يشكل مستقبل هذه السوق الواسعة حول العالم.
وقال موقع وزارة الخارجية الألمانية: أطلقت المملكة برنامج رؤية 2030 لتنويع اقتصادها وتحديث مجتمعها. وكجزء من البرنامج، فإن هذا المكتب الجديد لدبلوماسية الهيدروجين يجعل تطوير الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر أولوية.
واختتم: «تساهم الشركات الألمانية في هذه الجهود، وسيساعد مكتب دبلوماسية الهيدروجين الآن المملكة على تعزيز التعاون بين الرياض وبرلين في هذا المجال».
المكاتب المبتكرة للهيدروجين مكلفة بتوفير الخبرات، والتحليلات التي ترصد التأثير المحلي والإقليمي للتحول في الطاقة
الترويج للهيدروجين ومنتجاته النهائية يولد مزايا تنافسية للمملكة حول العالم