وما تم من جلسة مباحثات رسمية، جرى خلالها استعراض أطر العلاقات السعودية الفرنسية، وسبل تعزيزها في شتى المجالات، بما يخدم مصالح وتطلعات البلدين الصديقين.
واستعراض أبرز مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة لدعم ركائز الأمن والاستقرار، ومن منطلق إيمان قيادتي البلدين بأهمية استمرار التشاور وتبادل وجهات النظر حيال تطورات القضايا الإقليمية والدولية، وما شهدته الجلسة من متابعة التنسيق الثنائي بين المملكة وفرنسا حيال مستجدات الأوضاع في لبنان، وما يعانيه الشعب اللبناني من ظروف صعبة ومن تداعيات أزمة اقتصادية وإنسانية حادة، وجرى الاتفاق على تمويل عدة مشاريع إنسانية أولية لمساعدة الشعب اللبناني.. هذه التفاصيل تأتي كأحد أطر المشهد الشامل لجهود المملكة العربية السعودية الإنسانية إجمالا، كما أنها تصور كيف تضع السعودية المواطن اللبناني دائمًا في محل الرعاية والاهتمام، إلى جانب جميع الأشقاء العرب، الذين تحرص قيادة المملكة دائمًا على دعمهم من خلال تقديم المساعدات للدول العربية المتضررة، التي تمر بظروف اقتصادية ومعيشية صعبة.
تحرص المملكة بالتنسيق مع المنظمات الدولية الإغاثية في لبنان على ضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها من الفقراء والفئات المتضررة والأكثر احتياجًا، بعيدًا عن سيطرة حزب الله على قوت المحتاجين من المواطنين اللبنانيين.. كما تعمل المملكة بالتنسيق مع الأصدقاء الفرنسيين لتحجيم دور الأحزاب والميليشيات الإرهابية والحد من تأثيرها السلبي على حياة المواطنين اللبنانيين، وهو ما يلتقي مع مواقف الدولة الراسخة، التي تحترم سيادة الدولة وترفض الإرهاب والتطرف.