النصر والهلال والأمل

يبدو أن الإثارة قررت أن تبقى طويلاً ولا تغيب في الكرة السعودية.. لذلك على غير العادة تأتي مواجهة سريعة جداً بين النصر والهلال بعد مواجهة مضى عليها عشرة أيام في مسابقة كأس الملك.. ولكن هذه المرة ستكون المواجهة بنكهة «الدوري» وعنوانها «بقاء الأمل» والحظوظ لتحقيق لقب الدوري، وإن كان هذا «الأمل» ضئيلاً جداً بالنسبة للنصر.
- خسارة النصر من الهلال تعني أنه «رمى المنديل» بشكل نهائي.. بينما فوز النصر يعني أن هناك فرصة يقاتل من أجلها منتظراً تعثر الاتحاد في أكثر من مباراة.. لذلك أرى أن المباراة مهمة جداً بالنسبة للنصراويين أكثر من الهلاليين.
- النصر قدم مهرا كبيرا لتجهيز الفريق هذا الموسم.. ولكنه تعرض لأخطاء تحكيمية فادحة عطلته بشكل كبير.. يكفي أن أقول إن النصر خرج من ربع نهائي كأس الملك أمام الهلال بضربة جزاء غير صحيحة ولا تقترب لفصيلة الجزائيات لا بالشكل ولا باللون ولا بالقانون.. الأمر الذي دفع دائرة التحكيم بذاتها تعترف بهذا الظلم.
- ويكفي أن أقول إن النصر في مباراة حاسمة ومفصلية بينه وبين الاتحاد تعرض لأخطاء تحكيمية فادحة مثل ضربة الجزاء، التي حسبت ضده بوقت مبكر في الشوط الأول.. والطرد غير المستحق لنجمه تاليسكا.. كل هذه الأخطاء دفع النصر ثمنها غالياً.. وكل هذه الأخطاء «قتلت موسم النصر»، الذي صرف عليه ملايين الملايين للأسف الشديد.. ومع ذلك لا أقول إن الأخطاء التحكيمية هي السبب الوحيد، فهناك أخطاء فنية وإدارية أيضاً.
- غداً يأتي الديربي في مواجهة الدور الثاني، حيث كسب النصر مواجهة الدور الأول بثنائية أبو بكر وتاليسكا في أجواء «عصرية».. شهدت أيضاً الكثير من الأخطاء التحكيمية ضد النصر ولكنه تمكن من الفوز.. كل ما يتمناه النصراويون في هذه المباراة ألا تكون هناك أخطاء تحكيمية مؤثرة، وأن يكون حكم VAR من الحكام الدوليين والمعتمدين.
- نسيت أن أخبركم.. هل تصدق عزيزي القارئ ومَن تتابع دورينا داخلياً وخارجياً.. أن النصر سيخوض مباراته الثانية مع الهلال في الدوري.. وما زال منافسه الاتحاد لم يخض أي مباراة مع الهلال لا دورا أول، ولا دورا ثانيا، فعلاً «دوري محترفين».. وسلامتكم.