DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كريري والمفرج نموذجان

كريري والمفرج نموذجان
كريري والمفرج نموذجان
خالد السبع
كريري والمفرج نموذجان
خالد السبع
مما لا شك فيه أن كل الأجهزة العاملة في الفرق الرياضية لها قدر كبير من الأهمية، ولا يمكن تمييز جهاز عن آخر، أو أن نعطي أهمية لأي منهم وإغفال الأجهزة الأخرى.
في فرق كرة القدم المحترفة تجد التكامل بين الأجهزة الفنية والإدارية والطبية، وهو ما يعطي القوة لمواصلة تجهيز النجوم على أكمل وجه ممكن، وبالتالي تحقيق نتائج مميزة يستطيع من خلالها الفريق إسعاد الجماهير.
وكما هو معلوم، أكثر من يستأثر بالظهور الإعلامي أمام الجماهير ويتم تداول اسمه هو المدير الفني أو مدرب الفريقد رغم أنه لا يمكن أن يحقق أي نجاح بدون كل الأجهزة العاملة معه.
من الأجهزة التي يُعتبر التركيز عليها قليلا هي الأجهزة الإدارية، والدور الكبير الذي تقوم به، والذي يعتبر الأساس في تنفيذ خطط وسياسات إدارات الأندية، وكذلك الربط بين المدرب واللاعبين من جهة، وبين اللاعبين وإدارة النادي. بل ما يقوم به الجهاز الإداري من عمل يُعتبر هو أساس كل نجاح للفرق الرياضية.
ومن أبرز الأسماء في العمل الإداري في أنديتنا، وحققا نجاحا كبيرا على مدى سنوات كثيرة، وهما قليلا الظهور الإعلامي وعمودا الجهاز الإداري في فريق كرة القدم لكبير آسيا فهد المفرج وسعود كريري.
اثنان تحمّلا مسؤولية أهم فريق كرة قدم في قارة آسيا، وأثبتا المقدرة على التعامل مع كافة الظروف والعواصف والوصول بالفريق لبر الأمان، وتهيئة نجوم الفريق والتعامل معهم بما يتناسب مع كل استحقاق في كافة المشاركات الداخلية والخارجية.
نعم، مجهود جبار يقوم به المفرج وكريري لا يقل أهمية عن عمل المدربين الذين تعاقبوا على تدريب الفريق.
رغم كل ذلك، إلا أن من أهم أسباب نجاح هذا الثنائي المميز، هو عدم الحرص على التواجد في الوسائل الإعلامية والتفرغ للعمل والنجاح بهدوء، وتحقيق النجاحات المتتالية، وترك العمل يتحدث عنهما.
تعرضا للكثير من الانتقادات الجماهيرية العاطفية؛ بسبب النتائج الوقتية التي عانى منها الفريق، وحقق بعدها الذهب والبطولات بتفرد، رغم هذه الانتقادات، إلا أنهما استمرا في العمل دون التأثر بما يُطرح في الإعلام، ووسائل التواصل الاجتماعي، بل واستمرت الثقة الكبيرة فيهما من قِبَل الإدارات المتعاقبة على نادي الهلال، وهو ما نتجت عنه بطولات وذهب مستمر «بفضل الله»، ثم الدور الكبير التكاملي الذي يقوم به كريري والمفرج مع بقية الأجهزة العاملة في الفريق.
العمل الإداري في فرق كرة القدم وفي أي لعبة رياضية له الدور الأكبر في نجاح أي فريق وتحقيق نتائج مميزة، بل ويعتبر الجهاز الإداري هو العمود الفقري لكافة الأجهزة الأخرى.
كم أتمنى أن نجد أكثر من كريري ومفرج في كرة القدم السعودية حتى نحقق مستويات احترافية كبيرة في الأجهزة الإدارية تنعكس بشكل إيجابي على تطور الفرق الرياضية كما هو فريق الهلال.
@khaled5Saba