حقيقة ما نراه تعجز عبارات اللغة عن كتابته... عندما رأيتك رأيت السمو والرفعة والأخلاق الحميدة والتواضع تراءى لي موقفك... فزاد انبهاري. نعم دروس للجيل يتعلمها من مدرسة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان سبق كتبتها وقلتها لا بد أن يكون خطابه يدرس في مدارسنا، في جامعاتنا، والآن أفعاله حاضرة في كأس السعودية ذلك الموقف الذي يتكرر وهو في دخوله لحضور سباق السعودية كان في استقباله أمير الرياض، رأيت الحب والاحترام بأبهى معانيه يمشي بخطى هينة محترما ومقدرا، أي فعل نراه تخبر الجميع أن للكبير قدره وللصغير عطفه، نعم تربية ملك العروبه تتجلى بك يا صاحب السمو، هنا تترجم تلك التربية والأخلاق.
الأخلاق شجرة تنمو وتترعرع كلما سقيت بماء المحبة، نجوم تترابط وتزهو في سماء الأخوة والصفاء، جسور ترسو عليها سفن الإخاء.
قلتها وكتبتها ننادي وبقوة لا بد من طرح خطاب سمو سمو ولي العهد الأمير محمدبن سلمان حفظه الله وأفعاله في المناهج ويجب أن تدرس في مدارسنا في جامعاتنا، أسلوب جمع العلم والثقافة والتواضع الجم واقترح كتاب «أدب الحوار والتعامل»، مناهجنا تحتاج إلى مواد تدرس كيفية الخطاب والتحاور والتدرج في الطرح والنزول بالفكر إلى جميع المستويات، وكذلك التعامل واحترام الكبير والعطف على الصغير واحترام المكانة والمقام ولنأخذ من سمو سيدي ولي العهد أنموذجا لذلك، وليكن منهجا خاصا لأسلوب الخطاب، والحوار المؤثر، وهو حقيقة فن يحتاج إلى مهارة فائقة.
ولا يخفى على الجميع أهمية التعليم للوصول إلى الرقي والتطور، وله دور كبير في غرس القيم الإسلامية بين الطلاب، عن طريق المعلم المميز، وتربية الجيل عن طريق القدوة، والمناهج المقررة والبيئة المدرسية المناسبة، حيث سيكون لتلك القيم آثار في المجتمع بصفه عامة، وعلى الفرد بصفة خاصة، سيظهر مجتمع خال من الإرهاب ومجتمع خال من الانحراف الخلقي ومجتمع يرتقي للقمة، مجتمع محب عطوف حازم قوي حكيم فيه من النباهة والدقة الكثير وكلها نجدها بولي العهد.
علينا أن نضع الخطوات الصحيحة لتنفيذ مثل تلك المناهج التي ستغير تفكير أجيالنا وستصنع مجتمعا وشبابا قادرا على مواجهة التحديات التي تعصف بنا، وهذا نداء لوزير التعليم وكلنا أمل في ذلك، وأن نجعل التعليم يرتقي برقي طلابه ومعلميه لأنهم يستحقون ووطننا يستحق منا الكثير في تهيئة الأجيال لخدمة هذا الوطن. ولنا في أمير الشباب نموذج يحتذى.
[email protected]