تبدأ اليوم الأحد اختبارات الفصل الدراسي الثاني لأبنائنا وبناتنا الطلبة. ويعلم الجميع أن فترة الاختبارات تعد من أكثر الفترات العصيبة، التي تمر بالطلاب خلال العام الدراسي.
ولذلك، فالأسرة لها دور كبير في اجتياز الأبناء لهذه الفترة العصيبة من السنة الدراسية، فهي التي تخفف جو التوتر والقلق، وهي التي تخلق الجو المحفز للطالب نحو الإنجاز، ولتقليل هذه المعاناة علينا أن ننظر بموضوعية إلى قيمة هذه الامتحانات، حيث نجد أن الامتحان ليس محنة ولا هو لتحديد التكريم من الإهانة ولكنه فرصة لتقييم وتقويم أداء الطالب حتى يتعرف على ما أنجزه، وما يجب أن يركز عليه في الأيام التالية. كما أن المذاكرة في مرحلة ما قبل الامتحان مباشرة يجب أن ترتكز حول المراجعة فقط لأن الدخول في التفاصيل يؤدي إلى التشتت والإرهاق الذهني.
رسالتي إلى كل أولياء الأمور (رفقًا بالأبناء والبنات) خذوهم بالعطف والحنان، واشملوهم بالمودة والإحسان، وأعينوهم على هموم الاختبار والامتحان، ولكم في ذلك الأجر عند الكريم المنان. علّموهم وأرشدوهم واشحذوا هممهم، وشجعوهم، وأكثروا من الدعاء لهم، وأسمعوهم بعض دعائكم لهم، يأنسون لكم، ويكونون أكثر اجتهادا وتفوقا بإذن الله.
أولياء الأمور.. أبناؤنا في حاجة مستمرة إلى الدعم والتحفيز والتشجيع، ونحن جميعا لن نتوقف على تقديم ذلك لهم بكل السبل، فهذا واجبنا تجاههم، وهذا أيضا ما يستحقونه منا جميعا.
@alsyfean