وتمثل هذه النسبة زيادة عن العام الماضي (+6.8%) وهي الأعلى منذ 2019 (+7.5%).
ومع تخصيص 1450 مليار يوان (230 مليار دولار)، فإن الصين تمنح نفسها ثاني أكبر ميزانية دفاعية في العالم بعد الولايات المتحدة (740 مليار دولار للعام 2022).
واللافت أن نمو الإنفاق العسكري الصيني أعلى بفارق كبير عن النمو المتوقع لإجمالي الناتج المحلي الذي قدره رئيس الوزراء لي كه تشيانغ بنسبة 5.5% لهذه السنة.
وتسجل هذه الزيادة في وقت تصاعد التوتر في العالم الأسبوع الماضي، مع شن موسكو هجوما عسكريا على أوكرانيا، وامتنعت بكين حتى الآن عن إدانة الغزو، مبدية «تفهمها» المخاوف الأمنية التي ذكرتها موسكو لتبرير تحركها.
وأبدى البلدان خلال زيارة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى بكين، في مطلع فبراير، معارضتهما توسع الحلف الأطلسي.
من جانبه، حصل الرئيس الصيني شي جين بينغ على دعم بوتين للتنديد بـ«التأثير السلبي على السلام والاستقرار» للولايات المتحدة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وتصعد بكين لهجتها تجاه تايوان، الجزيرة ذات الحكم الذاتي التي تعتبرها الصين جزءا من أراضيها، وتتوعد بالسيطرة عليها ولو بالقوة.
وضاعفت الصين العام الماضي، عمليات التوغل في منطقة الدفاع الجوي لتايوان ردا على زيارات مسؤولين أمريكيين كبار للجزيرة بشكل خاص.
وأمر شي جين بينغ الشهر الماضي، كل الوحدات العسكرية بالقيام بـ«تدريبات تتركز على معارك»، وزيادة قدراتها على صعيد «المواجهات المعلوماتية».
ويثير تعزيز بكين قواتها العسكرية، مخاوف لدى الدول المجاورة في ظل عدم الشفافية حول ما تشمله ميزانية الدفاع الصينية.
وتطالب بكين بالسيادة على كامل بحر الصين الجنوبي، خاصة في نزاع مع فيتنام والفلبين، وبحر الصين الشرقي، حيث تتنازع مع اليابان السيطرة على جزر سنكاكو، وفي الهملايا في نزاع مع الهند.
وترسل الولايات المتحدة بانتظام سفنا حربية إلى بحر الصين الجنوبي للتصدي لطموحات بكين، وإلى جوار تايوان لدعم الإدارة المحلية.
وفي هذا السياق، يواصل الجيش الصيني تحديث قواته سعيا لتخطي التفوق التكنولوجي الأمريكي عليه.
وبحسب البنتاغون، فإن جيش التحرير الشعبي أطلق العام الماضي طائرة شراعية فرط صوتية قامت بدورة حول الأرض بسرعة تفوق ستة آلاف كلم في الساعة.
وذكر البنتاغون أن الطائرة أطلقت مقذوفا أثناء تحليقها، في تطور فاجأ الأمريكيين على ما يبدو، إذ لا تملك واشنطن حتى الآن هذا النوع من السلاح.