وأضاف الجنرال ماكنزي أيضًا إن دولًا مثل كوريا الشمالية وإيران، على الرغم من كل تهديدات الأمن القومي الأمريكي، ليست «كبيرة مثل روسيا والصين».
وحذر مسؤولون في الحكومة الأمريكية، مرارا وتكرارا، من التهديدات الإيرانية للأمن القومي للولايات المتحدة. ووقّع الرئيس الأمريكي جو بايدن، يوم الخميس، مرسوما بتمديد «حالة الطوارئ الوطنية» فيما يتعلق بإيران، لعام آخر.
وفي نص هذا المرسوم، تم وصف إجراءات وسياسات الحكومة الإيرانية، مثل «نشر وتطوير الصواريخ، وغيرها من قدرات الأسلحة غير التقليدية، وإيجاد شبكة عدوان إقليمية، ودعم الجماعات الإرهابية والأنشطة التخريبية للحرس الثوري، كتهديد غير عادي وخطير للأمن القومي والسياسة الخارجية والاقتصاد الأمريكي».
يذكر أنه منذ عام 1995 حتى الآن، جدد جميع رؤساء الولايات المتحدة الأمر التنفيذي رقم 12957 ضد إيران، كل عام.
كما أشار الجنرال ماكنزي إلى أنشطة الجماعات المسلحة العاملة في المنطقة نيابة عن إيران كأحد التهديدات، قائلا: «قد لا يكون من الممكن وقف جميع أنشطة الجماعات، التي تعمل بالوكالة عن إيران، لكن المهمة الرئيسية للقوات الأمريكية هي منع أنشطة هذه الجماعات من التوسع في المنطقة».
ويقدم النظام الإيراني دعما ماليا وعسكريا للجماعات المسلحة، التي تنشط أساسًا في لبنان والعراق وسوريا واليمن، ووصفت بعض الدول في المنطقة هذه الجماعات باعتبارها أهم أداة لإيران لزيادة التهديدات الأمنية في المنطقة.
وأشار قائد القيادة المركزية الأمريكية إلى برنامج إيران النووي، وقال إن إيران «لم تدخل بعد مرحلة الهروب النووي».
تجدر الإشارة إلى أن المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية حذروا، مرارا وتكرارا، في الأشهر الأخيرة من أن النظام الإيراني على وشك امتلاك سلاح نووي، لكن المسؤولين في حكومة بايدن لا يشاركون الحكومة الإسرائيلية نفس الآراء.
كما التقى الجنرال ماكنزي، خلال زيارته إلى تل أبيب، برئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، ووزير الدفاع بني غانتس، ورئيس هيئة الأركان المشتركة. وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، في لقائه مع الجنرال ماكنزي، على أنه سيكون هناك «خطر حقيقي» إذا تم إحياء الاتفاق النووي. وكان بينيت قد قال في وقت سابق إن إحياء الاتفاق النووي لن يحرم إيران من قدراتها النووية، وسيمنح نظام طهران إمكانية الوصول إلى مليارات الدولارات لدعم الإرهاب بشكل أكبر.
وأوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه سواء تم إحياء الاتفاق أم لا، فإن حكومته لن تكون ملزمة بأي اتفاق أو تفاهم بين أمريكا والقوى العالمية مع إيران، وأن الجهود الإسرائيلية «لضرب إيران بهدف إضعاف النظام الأخطبوطي في طهران ستستمر في مختلف المجالات». وشدد الاتحاد الأوروبي في بيان له، على ضرورة تحقيق تطلعات أكثر من 2.8 مليون مواطن ليبي، الذين سجلوا أسماءهم للتصويت بهدف اختيار قادتهم من خلال انتخابات ذات مصداقية وشفافة وشاملة للجميع.
وضم الاتحاد الأوروبي صوته إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في دعوته جميع الجهات السياسية الفاعلة في ليبيا إلى الامتناع عن اتخاذ إجراءات من شأنها تعميق الانقسامات وتقويض الاستقرار الذي تحقق بصعوبة منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في أكتوبر 2020.