وأضاف: لكن المقر الرئيسي لـ «صميم» منخفض المستوى وغير خاضع للحراسة نسبيًا، حيث يقع على بُعد 10 ياردات فقط من السياج الهش بعيدًا عن أحد الطرق الرئيسية في بيمبا، مما يشير إلى الافتقار إلى الجدية.
وتابع: طلبت حكومة موزمبيق بشكل منفصل من رواندا المساعدة في تأمين الجزء الشمالي من المقاطعة، حيث يقاتل اليوم عدة آلاف من الجنود والشرطة الروانديين تمرد التنظيم، بينما يقومون بتوجيه نظرائهم الموزمبيقيين.
ومضى يقول: إن القرب بين مقر «صميم» ومدينة موسيمبوا دي باريا، التي تقع على بُعد 200 ميل شمالًا، التي سيطرت عليها داعش في السابق ومراكز قوات الدفاع الرواندية الآن، أمر غير مقبول.
وأشار إلى أنه بينما تضج مدينة بيمبا بالحياة الصاخبة، إلا أن موسيمبوا في حالة خراب وتفتقر إلى الماء أو الكهرباء أو أي خدمات حكومية.
وتابع: إضافة إلى ذلك، هي بالمعنى الحرفي والمجازي على خط المواجهة في النضال من أجل استعادة السيطرة على كابو ديلجادو. ومن حيث الجوهر، فإن قائد «صميم» الجنرال الجنوب أفريقي شولاني مانكاي، يقود من الخلف، بينما نظيره الرواندي الجنرال انوسينت كاباندانا يقاتل على خط المواجهة.
وأشار إلى أنه بينما «صميم» متواجدة في موقعها، إلا أن القوات الرواندية هي التي تعمل.
وأردف: تُظهر خرائط «صميم» مناطق العمليات رغم أن الموزمبيقيين المحليين يقولون إنهم لم يروا جنديًا واحدًا من قوات «صميم».
وتابع: رسم مانكاي صورة وردية لزيادة الأمن، لكنه لم يسمح بإجراء تقييمات مستقلة. بدلاً من ذلك، تحدث كاباندانا بصراحة عن العمليات الجارية في تشاي وضد إرهابيي داعش في غابة بوندانهار.
وبحسب الكاتب، فإن مشكلة «صميم» سياسية أكثر من كونها عسكرية.
ونوّه إلى أنه التقى في مقر «صميم» ليس فقط بجنوب أفريقيين ولكن أيضًا ببوتسوانيين وأنجوليين وتنزانيين وموزمبيقيين، ولم يلتحق جميعهم بالمهمة للأسباب نفسها.
وتابع: لسوء الحظ، يبدو أن الجنوب أفريقيين اليوم يعطون الأولوية للرمزية على الجوهر. على الرغم من قيامهم بدوريات في الطرق الرئيسية وإجراء استطلاع جوي، إلا أنهم أكثر تحفظًا على القتال في الأدغال، حيث يجب أن تحدث المعركة الآن.
وأردف: قال السجناء الذين قابلتهم إنه من المعروف بين إرهابيي داعش أن الروانديين سيقاتلون، بينما لن يقاتل الجنوب أفريقيون.
ولفت إلى أن المشكلة ليست مع مانكاي بل مع رؤسائه السياسيين في بريتوريا، حيث تخشى القيادة في حكومة جنوب أفريقيا من تكبّد خسائر أكثر بكثير مما يفعل الروانديون.
وتابع: أثبتت جنوب أفريقيا نفسها كعامل تمكين للإرهاب على مدى العقود القليلة الماضية بهدف تحقيق مكاسب دبلوماسية.
ونبّه إلى أنه مهما كانت الدوافع، فإن النتائج واضحة، مؤكدًا أن تمكين جماعة إرهابية يعيق القتال ضد داعش وغيره من مجموعات الإرهاب العابر للحدود.