وتردّدت أنباء حول اجتماع لقيادات الميليشيات عُقد في طرابلس تم خلاله الاتفاق على توجيه تحذير لرئيس الحكومة فتحي باشاغا ومنعه وأعضاء حكومته من دخول المدينة، في المقابل جرت اجتماعات في مدينة مصراتة لتوفير الحماية لباشاغا، لكنها انتهت برفض الكتائب تسليم الحكومة للرئيس الجديد.
لمّ شمل الليبيين
كان باشاغا وجّه كلمة في تسجيل صوتي لأهالي مدينة مصراته مساء السبت أكد فيها أنه لم يسعَ يومًا لمنصب ولم يفكر يوما في الغنيمة ولا الربح.
وأضاف: نحن ندرك جميعًا الوضع الحرج والحساس الذي تعيشه ليبيا وبلدنا اليوم بحاجة لنا جميعا ليس فقط بالعمل والتضحية وإنما أيضا بالتسامح.
وأردف رئيس الحكومة الجديد أنه لابد لحالة عدم الاستقرار أن تنتهي وأن تتوقف الحروب. مشيرًا إلى أن مصراته أكثر مَن يستطيع القيام بهذا.
وتساءل باشاغا: هل عندما نتحدث عن لمّ شمل الليبيين وحقن الدماء ومنح الإصلاح بالحسنى فرصته ووقته والنقاش والحديث بين الليبيين نكون قد فرطنا في دم الضحايا؟
وتابع باشاغا: مصراته اليوم تملك الفرصة لإعادة إحياء ليبيا وهي منتصرة ومعززة وتأتي للسلام من غير ضعف ولا خنوع.
وقال رئيس الحكومة الجديد فتحي باشاغا: نحن إذ نقرر التفاوض نعرف أنه لابد من تنازلات ليحدث التوافق، لكن الحوار ليس قرآنا ولا يمكن أن نمضي فيه إلى ما لا نهاية أو بدون ثوابت ومبادئ فبراير مثل سيادة ليبيا ورفض التدخل الأجنبي.
واشنطن تحذر
من جهته، رحّب السفير الأمريكي ومبعوث واشنطن الخاص إلى ليبيا «ريتشارد نورلاند» بالتزام رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح على الانخراط مع جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى اتفاق سريع على أساس دستوري، وتأكيده على الدور الحاسم للمفوضية الوطنية العليا للانتخابات.
وقالت السفارة الأمريكية لدى ليبيا على صفحتها على موقع «تويتر» وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء الليبية «وال»، أمس الأحد، أن السفير الأمريكي حذر خلال لقاء رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، من خطورة عودة ليبيا إلى ما وصفه بـ «اضطرابات الماضي».
وقال «نورلاند» إنه ناقش مع عقيلة صالح كيفية تهدئة التوترات وتجنب العنف واستعادة الزخم للانتخابات البرلمانية والرئاسية في أقرب وقت ممكن.