وهناك إحصائيات كثيرة تفيد بتحرش النساء بالرجال ولكننا نكتفي بهذه فقط، ففي عام 2019 وصلت نسبة بلاغات التحرش المقدمة من الرجال في الولايات المتحدة حوالي 16.9 % من إجمالي 7514 تهمة تحرش جنسي تم رفعها إلى لجنة تكافؤ فرص العمل الأمريكية (EEOC) أي بمعدل 1275 حالة تقريبا.
وثاني أسلوب للتحرش هو تحرش النساء الثريات برجال فقراء، حيث تقوم المرأة ببذل مالها للحصول على الرجل وخاصة مع النساء اللاتي تجاوزن الخمسين من العمر، أما الأسلوب الثالث فهو تحرش الزميلات في العمل بالزملاء أو الموظفات بالمدراء أو الطالبات بالأساتذة أو الجارات بالجيران وهذا النوع من التحرش يعتمد على ثلاثة أنواع من التصرف: الأول أن تستر جسدها على الجميع إلا عندما تدخل على هذا الرجل فإنها تظهر جزءا من جسدها وتكرر هذا التصرف حتى ترى تأثره بها، والثاني الحديث معه بقصة مختلقة مثل حرمان زوجها من إشباعها عاطفيا أو جسديا لتستعطف الرجل الذي تريد أن تجره إليها، والثالث عرض العلاقة الجنسية عليه عبر الكلام أو التقبيل أو الملامسة أو دعوته للعشاء والسهرة وهذا هو الشائع الآن.
الأسلوب الرابع من خلال التحرش النسائي الجماعي وهو ما أشار اليه القرآن (فقطعن أيديهن وقلن حاشا لله ما هذا بشرا) عندها تحول جميع النسوة إلى متحرشات يردن أن يقمن حفلة جنس جماعية فدعا يوسف عليه السلام ربه قائلا (قال رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه ۖ وإلا تصرف عني كيدهن أصب إليهن وأكن من الجاهلين).
والأسلوب الخامس هو التحرش في وسائل التواصل الاجتماعي وهذا نسبته عالية جدا، ويبدأ بعبارة (ممكن نتعرف؟) أو (أنت من وين؟) أو (تحب نحكي)، ويبدأ بالكلام الترحيبي وينتهي بالكلام الإباحي مع التصوير، وقد يبدأ بطلب المشورة، وبالمناسبة أكثر الرجال يشعرون بالسعادة عندما تعاملهم المرأة وكأنهم أخصائيون نفسيون، أما الأسلوب السادس فهو تهديد المرأة المتحرشة بالرجل ومثالها ((قالت ما جزاء من أراد بأهلك سوءا إلا أن يسجن أو عذاب أليم)) قالتها امرأة العزيز.
أما الأسلوب السابع فهو في التحرش بالتعلق والتواجد حيث يوجد الرجل، والملاحقة بالاتصالات والرسائل المتكررة والاتهامات والافتراءات والعمل على إثارة المشاكل له وقد يصل الأمر إلى إيذاء الرجل نفسه أو زوجته أو أولاده وهذا النوع بالتأكيد نابع من مرض نفسي خطير، فالتحرش سلوك خاطئ لا يعرف جنسا أو جنسية.
@drjasem