وقال الوزير، خلال افتتاح المؤتمر الدولي الأول للأمن الغذائي والاستدامة البيئية بجامعة الملك فيصل بمحافظة الأحساء، بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه والزراعة، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «ألكسو»، وبحضور خبراء ومتحدثين دوليين وعدد من رؤساء الجامعات والمسؤولين، إن المؤتمر، يواكب إطلاق سمو ولي العهد -أيده الله- مبادرتي السعودية الخضراء، والشرق الأوسط الأخضر، كما يأتي استجابة للحراك العالمي حيال قضايا إستراتيجية محورية، تتعلق بالأمن الغذائي، والاستدامة البيئية، التي تمثل أبرز أهداف التنمية المستدامة، إلى جانب كونه ينبثق من هوية جامعة الملك فيصل المؤسسية، وشراكاتها الإستراتيجية التي عقدتها مع الوزارات والجهات الحكومية والأهلية والقطاعات الصناعية من خلال خبرات ودراسات وتجارب محلية وعالمية.
دور تفاعليوأضاف إن المؤتمر يعكس الدور التفاعلي للجامعات، وإسهاماتها العلمية في القضايا المعاصرة، كمؤسسات تعليمية تلبي الاحتياجات التنموية والمجتمعية، وتحدث الأثر النوعي المنشود، منوهاً، في ذات الوقت، بما تحقق لمنظومة التعليم وقطاعاتها المختلفة من إنجازات عديدة، من أبرزها الاستجابة المثلى لجائحة كورونا كوفيد 19 التي عصفت بالعالم أجمع، وقدرة المنظومة التعليمية في المملكة على تجاوز تداعياتها، وحصولها على عدة إشادات من منظمات عالمية.
دعم لامحدودورفع وزير التعليم شكره وامتنانه لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-؛ لما يلقاه التعليم بكافة قطاعاته من دعم مستمر وغير محدود، مما يحملنا وجميع قطاعات التعليم ومنسوبيه مسؤولية كبيرة لبذل أقصى الجهود؛ لترجمة تطلعات قيادتنا الرشيدة -أيدها الله- إلى واقع ملموس، وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، وتوجهاتها المستقبلية، والإسهام في نهضة وطننا ونمائه، مقدماً شكره لجامعة الملك فيصل ممثلةً برئيسها ومنسوبيها وكافة الشركاء الإستراتيجيين، واللجان المنظمة، والمتحدثين، والجهات المشاركة على جهودهم لإنجاح هذا المؤتمر، متطلعاً أن يحقق المؤتمر أهدافه المأمولة.
عمل تشاركيمن جهته، أكد رئيس جامعة الملك فيصل د. محمد العوهلي، اعتزاز الجامعة بدعم ورعاية وزير التعليم لهذا المؤتمر، ونجاحها في استثمار علاقتها الوثيقة والإستراتيجية مع وزارة البيئة والمياه والزراعة وتشاركها مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو».
واستعرض نائب وزير البيئة والمياه والزراعة م. منصور المشيطي في كلمة الوزارة التي ألقاها نيابةً عن وزير البيئة والزراعة والمياه م. عبدالرحمن الفضلي، جهود الوزارة في منظومة الأمن الغذائي، خلال تحديات وتداعيات جائحة كورونا على العالم أجمع، ونجاح تجاوزها، وذلك بدعم القيادة الرشيدة -حفظها الله-، مشيراً إلى أن الوزارة عملت على توظيف تقنيات الابتكار للحفاظ على الغطاء النباتي والغذائي، بما يضمن تحقيق أهداف التنمية المستدامة في المملكة.
وأشاد مدير إدارة المعلومات والاتصال بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو» د. محمد الجمني، في كلمته التي ألقاها، نيابة عن مديرها العام، بمبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر اللتين أطلقهما سمو ولي العهد -حفظه الله- للتمكّن من الاستدامة البيئية في الوطن العربي.
الاستدامة البيئيةودشّن وزير التعليم واحة الأحساء للابتكار، والتي تركز أنشطتها الإستراتيجية تجـاه دعـم منظومـة الأمن الغذائي والاستدامة البيئية فـي المملكة.
كما شهد توقيع عدد من الاتفاقيات في مجال الشراكات البحثية والاستشارية والمجتمعية بين جامعة الملك فيصل وعدد من الشركاء الإستراتيجيين، وكرّم الرعاة الإستراتيجيين والداعمين والفائزين في هاكثون الأمن الغذائي والاستدامة البيئية.
المعرض المصاحبإثر ذلك افتتح وزير التعليم فعاليات المعرض المصاحب بمشاركة الجهات ذات العلاقة من القطاعين الحكومي والخاص وغير الربحي للتعريف بجهودهم ومنتجاتهم البحثية والاقتصادية في خدمة مجالات الأمن الغذائي والاستدامة البيئة، إضافةً إلى المعرض العلمي «الملصقات البحثية» الذي يضم أبرز إسهامات الجامعة من المشاريع البحثية والإنجازات والدراسات العلمية في مجال الأمن الغذائي.
ورش عملوانطلقت عقب ذلك أعمال جلسات وورش عمل المؤتمر، والتي تضمنت 6 جلسات علمية و4 ورش عمل متخصصة في موضوعات المؤتمر.
ويهدف المؤتمر الذي يأتي منسجماً مع الهوية البحثية المؤسسية لجامعة الملك فيصل؛ لدراسة واقع الأمن الغذائي الوطني والعربي والدولي، وتحدياته، وسبل تجاوزها، وبناء إستراتيجيات وسياسات مستقبلية تسهم في تنميته، وتحقق الاستدامة البيئية.
تدشين واحة الأحساء للابتكار.. وتوقيع شراكات بحثية ومجتمعية
10 جلسات علمية و4 ورش عمل متخصصة
نواكب مستهدفات رؤية المملكة 2030، وتوجهاتها المستقبلية
إسهام كبير للمنظومة في تلبية الاحتياجات التنموية والمجتمعية
تحقيق مراكز متقدمة عالميا في البحث والابتكار رغم كورونا