شكل المستقبلوذكرت تريند مايكرو، أنها أعدت تقريرها بعد تجميع معلومات من عدة مصادر، مثل تقارير سابقة للشركة، وأبحاث مفتوحة المصدر، وتقارير عن طبيعة المخاطر التي يتعرض لها المزودون، وملخصات علمية، والعديد من الاستبيانات والمصادر الأخرى، كما أرفقت بالتقرير عدة مقاطع فيديو على شكل قصص درامية جذابة تقوم بتصور شكل المستقبل، بما يمكن المؤسسات من التفكير بطريقة تسمح لهم بالتكيف مع الواقع الجديد.
استعداد للحماية
وقال المتخصص في أمن المعلومات، معتز بن علي، إن انتشار أجهزة الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي وإنترنت الأشياء في حياتنا اليومية، يحتم علينا أن نكون على أتم الاستعداد لحماية أنشطتنا ورحلاتنا الرقمية من التهديدات الإلكترونية التي تحاول تعطيل أعمالنا، موضحا أن تقرير تريند مايكرو يوفر سيناريوهات لما سيبدو عليه عصرنا الرقمي الجديد، كما يساعدنا على مواجهة تحديات الأمن السيبراني التي ستواجهنا في غضون أقل من عشر سنوات.
إتاحة البياناتومن أبرز ما جاء في التوقعات الخاصة بالتقرير، أن أدوات الذكاء الاصطناعي ستسهم في إضفاء الطابع الديمقراطي على الجرائم الإلكترونية؛ لأن البيانات ستكون متاحة للجميع وليس المتخصصين في مجال تكنولوجيا المعلومات فقط، موضحا أن الهجمات ستتسبب في إحداث فوضى بسلاسل التوريد وإلحاق الأذى الجسدي بالبشر عبر زرع أدوات سيبرانية، وسيكون من الصعب تجنب هجمات الهندسة الاجتماعية والمعلومات المضللة عندما تصبح البيانات متاحة بشكل أوسع عبر «أجهزة عرض البيانات بمستوى الرأس».
القومية التكنولوجية
كما أشار التقرير إلى أن بيئات إنترنت الأشياء الضخمة ستجتذب مجرمي الإنترنت الذين سيشنون هجماتهم لاستهداف قطاع التصنيع والخدمات اللوجستية والنقل والرعاية الصحية والتعليم والبيع بالتجزئة والبيئة المنزلية، مضيفا: وبما أننا نرى الاتصال بشبكات 5G و6G بكل مكان، سيؤدي ذلك إلى حدوث هجمات أكثر تطورا ودقة.
كما جاء في التقرير أن القومية التكنولوجية ستصبح أداة جغرافية إستراتيجية رئيسية لعدد من أقوى دول العالم، وذلك في ظل اتساع الفجوة بينها وبين الدول المتأخرة تكنولوجيا.