DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

روسيا تحذر «ناتو» وترهن وقف الحرب باستجابة أوكرانيا للشروط

كييف تطالب بحماية المدنيين.. وأمريكا تنشر المزيد من قواتها في ليتوانيا

روسيا تحذر «ناتو» وترهن وقف الحرب باستجابة أوكرانيا للشروط
روسيا تحذر «ناتو» وترهن وقف الحرب باستجابة أوكرانيا للشروط
مبنى سكني تضرر من القصف الأخير في خاركيف ثاني أكبر مدينة أوكرانية (رويترز)
روسيا تحذر «ناتو» وترهن وقف الحرب باستجابة أوكرانيا للشروط
مبنى سكني تضرر من القصف الأخير في خاركيف ثاني أكبر مدينة أوكرانية (رويترز)
توقعت وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مغادرة ملايين أخرى أوكرانيا في الأيام المقبلة، بعد فرار نحو 1.7 مليون إثر الحرب، فيما حذرت الخارجية الروسية الغرب مجددا من توريد أسلحة إلى كييف، كما حذرت حلف «ناتو» من عواقب مثل هذه الخطوة، موضحة أنها أبلغت أوكرانيا أنها مستعدة لوقف عملياتها العسكرية «في لحظة» إذا استجابت لقائمة من الشروط.
ونقلت وكالة أنباء «تاس» الروسية الحكومية عن المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قولها الإثنين: إن من غير الممكن تحسين الوضع الإنساني في أوكرانيا عبر توريد أسلحة، أو طائرات أو إرسال مرتزقة إليها.
وأضافت: إن هذه الأمور يمكنها على العكس من ذلك أن تؤدي إلى «تطور كارثي للموقف ليس في أوكرانيا، وحدها بل في دول الناتو أيضا».
كما حذرت زاخاروفا من «انهيار عالمي» في حال وصلت أسلحة غربية إلى أيدي المقاتلين.
وكانت الخارجية الروسية انتقدت قرار الحكومة الألمانية، إرسال أسلحة مضادة للدبابات وصواريخ أرض جو إلى أوكرانيا.
وقالت وزيرة الدفاع الألمانية كريستينه لامبرشت في تصريحات تلفزيونية في وقت سابق أمس: إن الحكومة الألمانية تدرس مساعدة أوكرانيا بمزيد من توريدات الأسلحة.
استجابة كييف
من جهته، قال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين: إن روسيا أبلغت أوكرانيا أنها مستعدة لوقف عملياتها العسكرية «في لحظة» إذا استجابت كييف لقائمة من الشروط.
وأضاف بيسكوف «إن موسكو تطالب أوكرانيا بوقف العمليات العسكرية وتعديل دستورها لتكريس الحياد والاعتراف بأن شبه جزيرة القرم أرض روسية، وكذا الاعتراف بجمهوريتي دونيتسك ولوجانسك الانفصاليتين».
وهذا هو أوضح بيان روسي حتى الآن فيما يتعلق بالشروط التي تريد فرضها على أوكرانيا لوقف ما تسميه «عمليتها العسكرية الخاصة» في أوكرانيا والتي دخلت الآن يومها الثاني عشر.
وأضاف بيسكوف في مقابلة عبر الهاتف مع «رويترز»، إن أوكرانيا على علم بالشروط، «وقيل لهم إن كل هذا يمكن أن يتوقف في لحظة».
ولم يصدر بعد رد فعل من الجانب الأوكراني.
وأكد المتحدث باسم الكرملين أن روسيا لا تسعى لضم أراض في أوكرانيا وقال إن المزاعم بأنها تطالب بتسليم كييف «غير حقيقية».
وقال «نحن بالفعل بصدد إتمام عملية نزع السلاح في أوكرانيا، سننجزها، لكن الأمر الأهم هو أن توقف أوكرانيا عملياتها العسكرية، يجب أن يوقفوها، وبعد ذلك لن يطلق أحد النار».
وحول مسألة الوضع المحايد لأوكرانيا، قال بيسكوف «يجب إجراء تعديلات على الدستور ترفض بموجبها أوكرانيا أي سعي للانضمام لأي تكتل، وهذا ممكن فقط من خلال إجراء تعديلات دستورية».
وأضاف بيسكوف «لقد تحدثنا أيضا عن الكيفية التي يجب أن يعترفوا بها بأن شبه جزيرة القرم أرض روسية وأنهم بحاجة إلى الاعتراف بأن دونيتسك ولوجانسك دولتان مستقلتان، هذا كل شيء، سيتوقف (الهجوم الروسي) في لحظة».
وجاء تحديد روسيا لمطالبها في وقت التقى فيه وفدان من موسكو وكييف مجددا في جولة ثالثة من المحادثات أمس الإثنين بهدف وقف الحرب الروسية على أوكرانيا.
تحركات روسية
وقال بيسكوف «نتمنى أن يسير كل ذلك على ما يرام وأن يكون رد فعلهم بطريقة مناسبة».
وأضاف إن روسيا اضطرت للقيام بتحركات حاسمة لنزع سلاح أوكرانيا بالقوة بدلا من الاكتفاء بالاعتراف بالجمهوريتين الانفصاليتين.
وتابع قائلا: إن ذلك كان بغرض حماية أكثر من ثلاثة ملايين نسمة من المتحدثين بالروسية في الجمهوريتين، والذين قال إنهم كانوا مهددين من قوات أوكرانية قوامها 100 ألف جندي.
وأضاف بيسكوف «لم نستطع الاكتفاء بأن نعترف بهما فحسب. ماذا كنا سنفعل حيال 100 ألف جندي يقفون على حدود دونيتسك ولوجانسك ويمكنهم شن هجوم في أي لحظة. كانوا يتلقون أسلحة أمريكية وبريطانية طوال الوقت».
وقبيل الغزو الروسي، نفت أوكرانيا مرارا وبشكل قاطع تأكيدات موسكو بأن كييف تنوي شن هجوم على المنطقتين لاستعادتهما بالقوة.
وذكر بيسكوف أن الوضع في أوكرانيا كان يشكل خطرا على أمن روسيا أكبر بكثير مما كان عليه في 2014، عندما حشدت روسيا 150 ألف جندي على حدودها مع أوكرانيا مما أثار مخاوف وقتها من غزو روسي، لكن تحركاتها اقتصرت وقتئذ على ضم شبه جزيرة القرم.
وقال «منذ ذلك الحين، تدهور الوضع بالنسبة لنا، في 2014 بدأوا في تزويد أوكرانيا بالأسلحة وإعداد الجيش لحلف شمال الأطلسي، باستيفائه لمعايير الحلف».
وقال بيسكوف: إنه كان على روسيا أيضا التحرك لمواجهة تهديد حلف شمال الأطلسي، مضيفا إنها «كانت مسألة وقت فحسب»، قبل أن ينشر الحلف صواريخ في أوكرانيا كما فعل في بولندا ورومانيا.

امرأة وطفلاها هربوا من الحرب وينتظرون قطار الإجلاء في زابوريجيا (د ب أ)

إجلاء المدنيين
من ناحية أخرى، قال مسؤولون أوكرانيون: إنه يجري إجلاء المدنيين من بلدة إيربين القريبة من العاصمة كييف دون التعرض لإطلاق نار أمس الإثنين، وذلك بعد يوم من تعرض أشخاص كانوا يحاولون الفرار لقصف روسي.
وقالوا: إن القوات الروسية تحتل حوالي 30 % من إيربين، لكن كل شيء آخر في البلدة يخضع للسيطرة الأوكرانية.
وحث المفاوض الأوكراني ميخائيلو بودولياك، روسيا على وقف الهجمات على المدنيين في بلاده أمس الإثنين، لدى استعداده لبدء جولة محادثات ثالثة مع مسؤولين روس.
وقال على «تويتر»: سنبدأ التحدث مع ممثلي دولة تعتقد جديا أن العنف واسع النطاق ضد المدنيين له مبرر، اثبتوا أن هذا ليس هو الحال.
وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية الإثنين: إن القصف الروسي يمنع إجلاء المدنيين من كييف وماريوبول وسومي وخاركيف وفولنوفاخا وميكولاييف.
وأضافت في بيان: هذا يمنع العبور الآمن الإنساني للأوكرانيين والأجانب وكذلك يمنع إيصال الأدوية والأغذية.
ودعت الوزارة الزعماء الأجانب إلى إجبار روسيا على الالتزام بوقف لإطلاق النار لتجنب ما وصفته بأنه كارثة إنسانية.
وبدأت الحرب بعد فترة وجيزة من اعتراف روسيا بجمهوريتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا دعمت فيهما موسكو الانفصاليين الذين يقاتلون الحكومة الأوكرانية منذ 2014. وندد الغرب باعتراف موسكو باستقلال الجمهوريتين ووصف ذلك بأنه غير قانوني.
قانون الأخبار
وفي السياق، فرضت روسيا أول غرامات لنشر «أخبار كاذبة» عن الجيش بعد دخول قانون جديد حيز التنفيذ يزيد من تقييد حرية التعبير في أعقاب غزو أوكرانيا.
وقالت محكمة في إقليم إيفانوفو، شمال شرق موسكو، الإثنين: إنه تم اعتقال رجل / 26 عاما/ وهو يحمل لافته في مدينة «بليوس» وتم تغريمه 30 ألف روبل (216 دولارا) بتهمة تشويه سمعة الجيش الروسي.
ووفقا لقانون وقعه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة، يمكن توجيه اتهامات للأشخاص الذين «يشوهون سمعة» الجيش الروسي بشكل علني.
وبالإضافة إلى ذلك، يواجه أي شخص ينشر «أخبارا كاذبة» في وسائل الإعلام بشأن القوات المسلحة الروسية التي تقاتل حاليا في أوكرانيا عقوبة السجن لمدة تصل إلى 15 عاما.
وفي برلين، دعت الحكومة الألمانية الصحفيين ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، إلى توخي الحذر، بسبب قوانين الإعلام الجديدة المشددة في روسيا. بحسب المتحدث باسم الخارجية الألمانية.
وفي سعى للرد على العقوبات غير المسبوقة التي فرضها الغرب على موسكو في أعقاب حرب أوكرانيا، قررت الحكومة الروسية أن ديون «الدول غير الصديقة» سيتم تسديدها من الآن فصاعدا بالروبل.
وتشمل قائمة الدول غير الصديقة، أعضاء الاتحاد الأوروبي وسويسرا واليابان وبريطانيا وكندا وأوكرانيا.
وحتى الآن، شملت القائمة فقط الولايات المتحدة وجمهورية التشيك، ومن الناحية العملية، تعني القائمة ببساطة أن المواطنين والشركات الروسية وروسيا نفسها يمكن أن يسددوا الديون لأي شخص أو شركة في تلك الدول بالروبل.

لاجئون بعد فرارهم من أوكرانيا يصلون عند معبر إيزاكيا - أورليفكا الروماني (رويترز)

القوات الأمريكية
إلى ذلك، دعا وزير خارجية لاتفيا إدجارز رينكيفيكس الإثنين إلى وجود دائم للقوات الأمريكية في لاتفيا بعد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وقال رينكيفيكس في مؤتمر صحفي مشترك في ريجا مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن «بالنظر إلى أحدث التطورات، سنكون سعداء للغاية بالوجود الدائم للقوات الأمريكية هنا في لاتفيا».
وأضاف «ليست هناك أي أوهام في ما نراه بشأن تصرفات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد الآن، وفي الحقيقة، لا نرى سببا وجيها لافتراض أن روسيا قد تغير سياستها». على حد تعبيره.
وفي وقت لاحق، أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بعد اجتماع مع نظيره الليتواني جابرييليوس لاندسبيرجيس في العاصمة فيلنيوس، نشر المزيد من القوات في ليتوانيا.
ومن المقرر أن يصل إلى ليتوانيا في غضون الأيام المقبلة نحو 400 جندي أمريكي آخرين.
وفي أعقاب حرب أوكرانيا، نشرت الولايات المتحدة نحو 7000 جندي آخرين في أوروبا، وسيتمركز جزء من هذه القوات حاليا في الدولة المطلة على بحر البلطيق العضو في كل من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.
وقدم بلينكن أيضا لليتوانيا ودولتي بحر البلطيق الأخريين لاتفيا وإستونيا، تأكيدات بالتضامن الأمريكي.