وقالت مصادر إعلامية، إن 3 من قيادات ميليشيا الحوثي لقوا مصرعهم خلال معارك اليومين الماضيين في جبهة حرض، بينهم المشرف المسؤول عن قيادة الجبهة.
وأوضحت المصادر أن المشرف الحوثي حسن أحمد محسن أبوعلي، لقي مصرعه، إلى جانب القيادي ياسر محمد الديلمي ومحمد سيف الديلمي في معارك اليومين الماضيين بجبهة حرض.
جاء ذلك عقب استهداف مقاتلات التحالف العربي، مركز قيادة الميليشيات الحوثية، جنوب مديرية حرض بمحافظة حجة، فجر الإثنين، تزامنًا مع ضربات دقيقة لمدفعية الجيش الوطني في المنطقة العسكرية الخامسة.
البرلمان العربي
من جانبه، استنكر البرلمان العربي، أمس قيام ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، بإطلاق عدد من الطائرات بدون طيار (مفخخة) باتجاه المنطقة الجنوبية في المملكة العربية السعودية، في عمل عدائي متعمد وممنهج يستهدف ترويع المدنيين الآمنين.
وجدّد البرلمان العربي دعمه الكامل ووقوفه إلى جانب المملكة العربية السعودية، ضد كل من يحاول زعزعة أمنها واستقرارها، مشيدًا في الوقت ذاته بكفاءة ويقظة قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن التي تمكنت من اعتراض الطائرات وتدميرها.
وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في إدانة هذه الاعتداءات الإجرامية التي تقوم بها جماعة الحوثي الإرهابية واتخاذ الإجراءات اللازمة لردع هذه الجماعة الإرهابية التي تهدد الأمن والسلم في المنطقة.
ثورة الجياع
تشهد العاصمة اليمنية صنعاء، ومناطق سيطرة الميليشيات الحوثية، احتقانًا واسعًا نتيجة الأزمات المستمرة التي تختلقها الميليشيات في تلك المناطق، في ظل محاولات لاحتواء غضب المواطنين وثورتهم.
وقال سكان محليون إن المواطنين في العاصمة صنعاء، بدأوا إظهار تمردهم وتذمرهم من الميليشيات الحوثية وكسر حاجز الخوف، في وسائل النقل، التي ضاعفت أجرة الركوب بنسبة 100 % بسبب أزمة الوقود المستمرة منذ نحو شهرين.
ونقلت وسائل إعلامية اليمنية، أن مواطنين بدأوا في الحديث بصراحة عن جرائم الميليشيات في وسائل النقل، رغم القبضة الحديدية للميليشيات التي باتت تحكم سيطرتها على تصرفات الناس وآرائهم، واحتكرت حرية التعبير لأنصارها.
وأشارت المصادر إلى قيام مواطنين غاضبين بالتعبير عن سخطهم من الحوثي، بكتابة عبارات مناوئة له على الجدران، تطالبه بالرحيل من العاصمة صنعاء.
وأفادت المصادر بأن المواطنين باتوا يدركون افتعال الميليشيات الحوثية لأزمات الوقود والغاز، التي تحتجز مئات القواطر في محافظة الجوف، رغم التضليل المستمر، واتهام الحكومة الشرعية والتحالف العربي في التسبب بالأزمة الخانقة.
ولفتت المصادر إلى استغلال الحوثي، أزمات الغاز المنزلي والوقود لحشد مقاتلين في عدد من المحافظات، لكن تراجعًا ملحوظًا في الاستجابة لدعوات الميليشيات، تشهده مختلف المحافظات الواقعة تحت سيطرتها.
ويشكو سكان مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية من ارتفاع مستمر في أسعار السلع والخدمات نتيجة الأزمات المختلقة والجبايات المتواصلة، بحق المواطنين والتجار، وأزمات الغاز والوقود التي ضاعفت معاناتهم.
يشار إلى أن ميليشيا الحوثي تحتجز، منذ أكثر من شهر، نحو 600 قاطرة وقود في محافظة الجوف، وتمنعها من دخول العاصمة صنعاء، ومناطق سيطرتها، رغم إعلانها مؤخرًا عن مفاوضات مع مالكي تلك القاطرات على بيع حمولاتها تحت إشراف شركة النفط الخاضعة لسلطتها، وفرض مبالغ خيالية على كل قاطرة.