DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

إستراتيجية الابتعاث.. خطوة استباقية لرفع قدرات أبناء الوطن

دعم النمو الاقتصادي وتنمية مهارات شباب المملكة علميا وثقافيا

إستراتيجية الابتعاث.. خطوة استباقية لرفع قدرات أبناء الوطن
اتفق مختصون وأكاديميون على أن إطلاق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس لجنة برنامج تنمية القدرات البشرية - حفظه الله -، إستراتيجية برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث، يسهم في تعزيز تنافسية المواطنين من خلال رفع كفاءة رأس المال البشري في القطاعات الجديدة والواعدة، ويعد استكمالا لجهود المملكة في تنمية القدرات البشرية، لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030م، مشيرين إلى أن توجيه المميزين للالتحاق بأفضل الجامعات العالمية في مسارات متعددة، يمكن الوطن والمواطن من المنافسة عالميا في مجالات البحث والابتكار والإبداع.
وأكدوا لـ (اليوم) أن البرنامج يدعم بناء كفاءات ومهارات وقدرات تلبي احتياج المستقبل في التخصصات النوعية، بما يضمن مواكبة الاحتياجات المتغيرة لوظائف المستقبل في سوق العمل المحلي والعالمي، وتأكيدا لمكانة المملكة الرائدة عالميا.
التسلح بالمهارات والمعارف الحديثة
ذكرت الأكاديمية والكاتبة د. نادية الشهراني، أن برنامج الابتعاث منذ بدايته وحتى الآن، يعد منارة علم ومعرفة لتسليح أبناء الوطن بالمهارات والمعارف في أرقى جامعات العالم، ولا شك أن التطوير المستمر في البرنامج وفق احتياجات الوطن، يعزز وينمي قدرات المواطن، ويجهزه بمهارات المستقبل للمنافسة عالميا ومحليا.
وأضافت أن إطلاق سمو ولي العهد إستراتيجية برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث، مرحلة جديدة تعزز التنافسية وترفع الكفاءة للكوادر البشرية في القطاعات كافة، إذ يوفر البرنامج مسارات متعددة تزيد من تنافسية المملكة محليا ودوليا، وذلك من خلال التركيز على المجالات المطلوبة لسوق العمل المحلي والعالمي في أفضل المؤسسات التعليمية والتدريبية حول العالم، إضافة إلى تعزيز النمو الاقتصادي، وتنمية القدرات في البحث والتطوير والابتكار في المجالات ذات الأولوية، وتأكيد مكانة المملكة الرائدة عالميا.
وأوضحت أن ابتعاث الطلاب لأفضل 200 مؤسسة تعليمية وتدريبية عالميا، يسهم في زيادة تنافسية المملكة في سوق العمل العالمي، من خلال التأهيل النوعي لأبناء الوطن.
رفع نسب التوطين في المجالات الدقيقة
قالت الأستاذ المساعد في علوم الحاسب والذكاء الاصطناعي د. إيمان الظاهري، إن المملكة تفخر بالنجاحات التي تم تحقيقها في القطاعات المختلفة على مر السنين من قبل أبناء هذا الوطن، الذين أبدعوا في مجالاتهم وبرزوا محليا وعالميا.
وأضافت: البرنامج يمثل نقلة نوعية نحو بناء القدرات وفق المتطلبات العالمية، سعيا لتحقيق الاكتفاء بالكوادر الوطنية، ورفع نسب التوطين في المجالات الدقيقة، وإيمانا من المملكة بأهمية رفع كفاءة رأس المال البشري بما يخدم أهداف ورؤية المملكة 2030.
وقالت: جاءت إستراتيجية خادم الحرمين الشريفين للابتعاث لتمثل مرحلة جديدة للابتعاث في القطاعات والمجالات الواعدة حسب المتطلبات الوطنية للمشاريع والمبادرات الكبرى، ما يزيد تنافسية المملكة محليا ودوليا، ويسهم في تعزيز النمو الاقتصادي، وتنمية القدرات في البحث والتطوير والابتكار ورفع كفاءة المواطنين، من خلال توسيع مجالات الدراسة وتعدد الدرجات العلمية، بما يضمن مواكبة الاحتياجات المتغيرة لوظائف المستقبل في سوق العمل المحلي والعالمي، تأكيدا لمكانة المملكة الرائدة عالميا.
اكتساب خبرات علمية وثقافية
أوضحت خبير القياس والتقويم د. عبير العمري، أن إطلاق إستراتيجية خادم الحرمين الشريفين لبرنامج الابتعاث بمثابة استثمار علمي وسلوكي طويل المدى بالمواطن السعودي، فالأمر لا يتعلق بالشهادات الأكاديمية والجامعات المرموقة فقط؛ بل باكتساب خبرات جديدة، واكتشاف ثقافات غريبة، من خلال الانفتاح على العالم، واقتباس خلاصة الأمم والشعوب.
وأضافت: هؤلاء المبتعثون سيعودون لأرض الوطن بخبراتهم الإيجابية وسينقلونها لزملائهم ويمارسونها بسلوكهم، وهكذا تكون التنمية الحقة بالقدرات البشرية.
رفع مؤشر تنمية القدرات البشرية
قال المختص في تطوير الموارد البشرية سلطان الضالع: عاما بعد عام يتم تطوير برنامج الابتعاث ليتناسب مع متطلبات التنمية الحالية والمستقبلية للمملكة، والابتعاث إلى مختلف الدول حول العالم يسهم في التنمية على مستوى الفرد والدولة، أما الفرد في بلد الابتعاث فيعيش مع مجتمع مختلف عن ثقافة مجتمعه لتكون لديه تعددية ثقافية، وتنمو لديه التنافسية العالمية معرفيا ومهاريا.وأضاف: على مستوى الدولة، الابتعاث يسهم في تنمية البحث العلمي في مراكز البحوث داخل الجامعات وخارجها، عبر خريجي البرنامج من الجامعات المتميزة، والمساهمة في تقوية التواصل مع الخارج بمختلف المجالات العملية، بحيث تكون المملكة منافسة عالميا بتحقيق الاكتفاء بالكوادر الوطنية في المجالات الدقيقة وعالية المهارات، كما سوف يؤثر بشكل إيجابي على مؤشر تنمية القدرات البشرية.
نقل التخصصات الواعدة والنادرة
قالت عضو هيئة تدريس في أم القرى د. علياء مليباري، إن الإستراتيجية الجدية لبرنامج الابتعاث تعزز النمو والتمييز والريادة، من خلال توفير فرص لتطوير المواطن السعودي دوليا وعالميا، وتسليحه بالعلم والمعرفة من أرقى جامعات العالم.وأضافت أن التخصصات الواعدة والنادرة المختلفة عنصر أساسي لتحقيق رؤية 2030، مشيرة إلى أن الاستثمار في الإنسان هو الغاية والهدف الأول الذي توليه القيادة اهتماما كبيرا، وبدلا من الاعتماد على العقول الأجنبية في التنمية، سيتم تطوير المواطن السعودي بخبرات من أفضل الجامعات في العالم، لتحقيق أهداف التنمية.
بناء روابط ثقافية مع شعوب العالم
ذكرت الأكاديمية د. مليحة القحطاني، أن الدولة - رعاها الله - حرصت على تقديم أفضل السبل لرفع كفاءة مواطنيها، وتحقيق الاستثمار الأمثل في رأس المال البشري من خلال برنامج الابتعاث، إذ بدأ باكرا في المملكة العربية السعودية منذ عهد الملك عبدالعزيز - رحمه الله - عام 1346هـ، واستمر إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان - حفظه الله - إدراكا من المملكة لأهمية الابتعاث في تدريب أبناء الوطن وتعليمهم في أفضل الجامعات العالمية وأعرقها، وتأهيل الطلاب بالتخطيط المبكر للقبول في برامج الجامعات حسب المجالات الواعدة.
وأشارت إلى أهمية إطلاق إستراتيجية برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث، في توسيع مجالات الدراسة وتعدد المسارات النوعية والتخصصات ذات الأولوية للمساهمة في النمو الاقتصادي وتعزيز البحث والابتكار وبناء روابط اجتماعية بين شعوب العالم، من خلال تطوير مهارات الشباب وتنمية قدراتهم لمواكبة الاحتياجات التنافسية لسوق العمل، ومتطلبات التنمية الوطنية الشاملة، والمشاركة الفعالة في تقدم الوطن وازدهاره في جميع النواحي الاقتصادية والمعرفية والعلمية والاجتماعية وغيرها، وبما يسهم في ترسيخ مكانة المملكة في المجتمع الدولي والقيام بدورها الريادي الذي يليق بها.
مواكبة التغيرات العالمية واحتياجات سوق العمل
بين الأكاديمي بجامعة جدة د. عبدالله الدرعاني، أن رؤية المملكة 2030 تسعى لامتلاك المواطن قدرات تمكنه من مواكبة التغيرات العالمية واحتياجات سوق العمل، والمنافسة عالميا بقدرات ومهارات نوعية ودقيقة، ويسهم برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، في توجيه المميزين من أبناء الوطن للالتحاق بأفضل الجامعات العالمية في مسارات متعددة تمكن الوطن والمواطن من المنافسة العالمية، من خلال بناء كفاءات ومهارات وقدرات تلبي احتياج المستقبل في التخصصات النوعية.
وقال: إن الاستثمار في المواطن الشاب برحلة تعليمية في أفضل الجامعات العالمية هو استثمار للمستقبل بنظرة استباقية واستشرافية، حتى يكون هذا الشاب قائدا لمشاريع الوطن الكبرى ومساهما في إنجازاته على المستويين المحلي والعالمي، إضافة إلى دور البرنامج في تنمية الاقتصاد وتعزيز نموه، وبناء العقول المبتكرة والأفكار الخلاقة الممزوجة مع التجارب العالمية.
وأضاف أن تجارب الابتعاث وقصص النجاح المشرقة، عملت خلال الفترات الماضية، على اختصار المسافات، وتبادل الخبرات مع العالم الخارجي، كما ساهمت في صناعة فرص تنموية وعلاقات دولية مميزة ثقافيا واقتصاديا واجتماعيا، مشيرا إلى أن البرنامج يمثل صناعة جيل المستقبل وقادة الغد، ويسهم في الاطلاع على أفضل التجارب العالمية، وهي عوامل استدامة، ودليل جودة الخطط التنموية التي تشهدها المملكة من خلال رؤيتها المباركة.وأكد أن الإستراتيجية تمثل مرحلة جديدة للابتعاث تسهم في تعزيز تنافسية المواطنين، وترفع من كفاءتهم في القطاعات الجديدة والواعدة، كما تعد استكمالا لجهود المملكة في تنمية القدرات البشرية، ضمن تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030م، مشيرا إلى أن المسارات التي تم تصميمها، تتواءم مع أولويات الرؤية وبرامجها التنفيذية واحتياجات سوق العمل المتجددة والمتسارعة.