يصرّح المعنيون بالأمر بالحقائق، وتؤكد العقود ذلك، بل وتثبت الأحداث افتراءات الحاسدين، إلا أن سوقهم يبقى مفتوحاً على مصراعيه لمن لا يريدون الابتعاد بأنديتهم المفضلة إلى منصات التتويج الحقيقية، المرصعة ذهباً، لا لمنصاتٍ إعلامية بعضها لا يحكي إلا كذبا.
الاتهامات ـ الأشبه بالحكايات ـ التي رويت من سنوات ضد من يعتلي المنصات، من (هلالٍ وغيره)، ما كانت يوماً إلا خزعبلاتٍ كهذه، حاك تفاصيلها (مرضى الغيرة)، وصدقها الساذجون ممن يسمعون الكلام ويتّبعون أسوأه.
لذا، وإن رفض (عقلاء التعصب)، هذه الأيام رواية (حمدالله اتحادي برضا الهلال عليهم) إلا أنها يوماً ستصبح عندهم كواقعٍ لا يشبه الخيال عندما يضطرون لترديدها ظناً أن ذلك يحفظ ماء وجه أنديتهم الغائبة، ومن ثم يروونها وكأنها حقيقة سكتت عنها قوانين اللعبة، لأجل ذلك المدلل، الذي يتعاقب على حبه المسؤولون!!!
تباً وألف تباً، لهذا الهراء المتأزم بنوبات بكاء تثير الشفقة لمن يتحدث عن الواقع بتحليلات لا علاقة للمنطق بها، وتباً لمن يسلّم عقله لتجار التدليس الذين وقعت كياناتهم ضحية عدم تحفيزهم بالنقد الذي يدفعهم للاجتهاد أكثر لتحقيق نتائج أفضل، وإنما تفرغوا لمبررات واهية بنيت على تقزيم الآخرين، مما مكن العاملين بأنديتهم لمزيدٍ من العبث، تحت غطاء تلك المبررات، نعم هذه الحقيقة التي وجب على المشجع البسيط أن يعيها حتى تتوقف الثرثرة ويتم تصحيح المسارات.
مرت على كرتنا السعودية قضايا لا يهمنا سبر أغوارها لنتأكد من صحتها أم أنها مفبركة (كالتجنيس) لأنديةٍ دون غيرها، وحتى نسكت المتأزمين من واقعهم، فلن نعيدهم لقصص بالية ـ لا نعلم حقيقتها ـ كالتي تقول إن فريقين رفض أن يدخل أحدهما الملعب قبل الآخر خشية (الدنابيش)، فنحن أرقى أن نجاري فكرهم.
توقيعي
الأساطير قصص كاذبة، حين نصدقها نصبح نحن الكاذبين.
@shumrany