في يوم من الأيام وصله عرض للتقديم على وظيفة إدارية براتب 3 أضعاف راتبه الحالي. على الرغم من شعور كريم بأنه لن يحصل على الوظيفة لأن الوظيفة مغرية جدّاً، والمنافسة قوية إلا أنه لا ضير من المحاولة. قرأ الشروط المطلوبة للوظيفة وعندما وجد أنها تطابق مؤهلاته، قام بالتقديم على الوظيفة المعروضة، فكل ما سيفعله هو كبسة زر. وصلت كريم رسالة على جواله من نفس الشركة تؤكد استلامهم للسيرة الذاتية وتخبره بأنه سيتم التواصل معه في أقرب وقت. بعد أسبوع، جاءه اتصال من شخص عرف عن نفسه بأنه المسؤول عن التوظيف في الشركة، وأن اتصاله مسجل وهو بمثابة مقابلة وظيفية أولية. كان يتحدث اللغة الإنجليزية بطلاقة ويسأل باحترافية. سأله عن بعض المعلومات المذكورة في السيرة الذاتية كبريده الإلكتروني وأرقام التواصل، ثم عن دراسته والدورات التدريبية، التي أخذها، بعد ذلك سأله عن طبيعة وظيفته الحالية وعن راتبه ثم طلب منه إرسال صورة من الهوية الوطنية وأخبره بأنه سيرفع اسمه لرئيسه كمرشح قوي للوظيفة، وسيتم التواصل معه مرة أخرى من قبل رئيس القسم قريباً. شعر كريم بسرور عارم، وكان يدعي الله ليل نهار أن تصبح الوظيفة من نصيبه. دخل على صفحة الشركة في «لنكد إن» ووجد معلومات الشركة، أرقام التواصل، رابطاً لموقع الشركة الإلكتروني.. فتحه ليجد كل شيء عن الشركة بما في ذلك معلومات طاقم العمل وصورهم، حتى الموظف الذي تواصل معه.
بعد يومين، اتصل عليه رئيس قسم التوظيف وأخبره بأنه بعد منافسة شديدة، وقع الاختيار عليه فطار كريم من الفرحة. أخبره المتصل بأنه سيصله كود تحقق فقط لإكمال إجراءات توظيفه، وما عليه إلا أن يعطيه له فأعطاه كريم الكود. هنأه المتصل على حصوله على الوظيفة ثم ودعه متمنياً له التوفيق.
غاص كريم في أحلامه الوردية ولم يستيقظ إلا على صوت وصول رسالة على جواله تخبره بأنه تم أخذ قرض 80.000 ألف ريال باسمه من شركة تمويل لم يسمع بها من قبل!
@Wasema