وأوضح المتحدث الرسمي لأمانة حفر الباطن سعود الصقري، أن إغلاق سوق الأسماك الوحيد بالمحافظة، الذي يقع بمنطقة «وسط البلد»، ويضم 20 محلا، جاء على خلفية عدم توافر الاشتراطات الصحية اللازمة، وكثرة مظاهر التشوه البصري. وأشار إلى أنه يمكن لأصحاب المحلات العودة لممارسة النشاط بعد إكمال الإجراءات النظامية المنصوص عليها والالتزام بها. مضيفا إن ما يتم تداوله بشأن إغفال الأمانة للسوق طوال الفترة الماضية، هو عار عن الصحة، مؤكدا أن السبب هو أن عملية تطبيق الاشتراطات من قبل أصحاب المحلات كانت تتم ببطء، وهو ما تطلب الحزم معهم.
صيانة عاجلة
ويشهد إقبالا وحركة تجارية يومية من قبل المرتادين من مواطنين أو من سيارات الشحن التجاري الخاصة، التي تمد السوق بالأسماك سواء من مدن المنطقة الشرقية أو غيرها، ويعود عمره لأكثر من 25 عاما، فيما تعاني البنية التحتية الخاصة بالمحلات وغيرها وحتى البيئة الصحية من الإهمال والحاجة العاجلة للصيانة، كما تجري مياه الصرف الصحي بالطرقات مسببة إزعاجا لمرتادي السوق لما ينتج عنها من روائح كريهة وتسببها في تجمع الحشرات.
تكدسات مرورية
وأوضح فهد اليتمان، أن سوق الأسماك لا يمثل الرؤية الحقيقية التي تعكس واجهة المحافظة، مبينا أنه يعاني من تدهور بنيته التحتية وكثرة العمالة التي تحيط به، وضيق الشوارع ما يتسبب في الازدحام والعشوائية بالمواقف ويعرقل حركة السير، خصوصا في أيام عطل نهاية الأسبوع أو المناسبات، كما أنه يقع في منطقة مكتظة بالحركة ويحيط به مكتب العمل القديم، وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومكاتب الخدمات العامة، وأحد البنوك المحلية، ما يسفر عن تكدسات تعرقل الحركة المرورية.
تشوه بصري
وقال مشعل العنزي، إن من واجب الأمانات العمل على معالجة التشوه البصري والحفاظ على سلامة وصحة الإنسان من خلال الجولات الرقابية على الأسواق، إلا أن الوضع بالسوق المركزي للأسماك في المحافظة يعتبر نقطة التقاء لثلاث دول «الكويت والعراق والأردن»، ووجهة الشتاء الجميلة بالمملكة، في حالة سيئة من تشوه بصري، وتدني مستوى النظافة، وهو ما لا يليق بمحافظة تشهد العديد من أعمال التطوير. مؤكدا أن إغلاق السوق جاء متأخرا، وعلى التجار أن يعلموا أن صحة وسلامة الإنسان أولوية وطنية.
