لأن السعي فيها..
لن يكون قاصراً..
على نيل مرادها..
فما تحقق منه..
أوجب الشكر عليه للمتفضل..
وما تأخر..
أوجب الرضا عليه للمقدر..
سعادة نعيشها..
بين الشكر والرضا..
يا معشر الساخطين..
يا مَن تعلقتم..
بدنيا زائلة..
لو كانت تساوي عند الله..
جناح بعوضة..
ما سقى فيها كافراً..
شربة ماء!
هل تجني من المال والسمعة..
بما يعادل ما تقدمه من عمل؟..
قد تكون الإجابة بالنفي..
وتكشف مقدار خيبتك..
في هذا الجانب..
لا تبتئس يا صاحبي..
وتذكر أنك خلقت للعمل..
في الدنيا..
والحصاد في الآخرة..
وما بين الدنيا والآخرة..
ساعة عمل..
بل أقل..
تنتقل بعدها..
إلى خلود مقيم..
ستنسيك غمسة..
في نعيمه أو جحيمه..
ما مر بك من هناء وعناء..
طوال الحياة..
أما زلت تطمع..
في زخرف من دار الفناء؟!
إلهي..
كل ما ابتعدت عنك..
أصابني الهم..
تأخذني هذه الحلوة الخضرة..
تغريني بمتعها..
فأتذكر «ولا تنسى نصيبك من الدنيا»..
ولا أقنع..
تسحرني..
وتسلمني للهوى..
أعتاده..
أتجرع متعاً معجونة بالكدر..
هكذا هي الدنيا..
وهكذا هي متعها..
لن تطعم الهناء صافياً..
إلا في العبادة..
هل تريد أن تحيا سعيداً؟..
استقم كما أمرت..
وأعرض عن الجاهلين..
وأعيد ربك حتى يأتيك اليقين..
[email protected]