في حديثه، لم يتطرق مباشرة «للأمور الدينية والعقائدية»، ولكنه وضعها في محلها وميزانها ومكانتها، وحين جاء السؤال للأركان والقواعد والنهج الذي تسير عليه الدولة السعودية منذ تأسيسها حتى الآن لم يتردد ولم يتوان في الإجابة القوية الصريحة المباشرة (أن نهجنا الكتاب والسنة)، وأننا نقوم على تطبيق الشريعة الإسلامية ونعود في كل قراراتنا إلى ما جاء في القرآن والسنة ولا تقوم على (أُناس) وبشر مجتهدين ومصححين.
تحدث عن المرحلة الحالية والانتقالية والتغييرات، التي تحدث في المملكة -سواء تغييرات ثقافية أم اجتماعية-، وهذا الحراك التغييري في النهج والسلوك وانتقال المجتمع من مرحلة إلى مرحلة أخرى وبقوة وأننا نتماشى مع العالم الجديد ومتطلبات العصر بالمحافظة على الدين والأخلاق والتعاليم والقوانين والعادات والأعراف.... «هنا كانت الإجابات الواضحة والمنهج والخطط والإستراتيجيات للأعوام القادمة وما سيكون عليه مجتمعنا السعودي».
كان حديثه -سلمه الله- عن المستقبل والتغييرات واضح جدا ولا لبس فيه، ونحن نفرح بهذه التغييرات وبناء مستقبل واعد ومشرق ونتفق مع ما قاله سموه الكريم حول الإنفاق الخارجي، وأن (المليارات) التي تذهب إلى الخارج سنويا يجب أن تبقى هنا وتنفق وتستثمر في الوطن ويستفيد منها أبناء وبنات الوطن حتى لو لم يرض البعض بالتغييرات (فالضرورات تبيح المحرمات) وهؤلاء معارضون للتغير أيا كان وفي كل الاتجاهات، وهم يريدون إبقاء المجتمع كما كان في عهدهم وزمنهم «المظلم السوداوي» حين سيطروا على مشارب الحياة وأغلقوا منافذ التنفيس، وحرّموا أشياء ما أنزل الله بها من سلطان وقضوا على التعليم، المعرفة، مباهج الحياة، فتوقفت الصناعات والمشاريع والفن والإبداع..
فها نحن نعود إلى طبيعتنا لنكون متساوين مع العالم الآخر.
@salehAlmusallm