DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الحرب الروسية تتواصل في أوكرانيا.. وموسكو تسعى لنشر مرتزقة

الأمم المتحدة: 2.5 مليون فروا.. وتقارير تؤكد استخدام القنابل العنقودية

الحرب الروسية تتواصل في أوكرانيا.. وموسكو تسعى لنشر مرتزقة
فيما تتواصل الحرب الروسية في أوكرانيا في أسبوعها الثالث قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الجمعة، إن موسكو تنشر مرتزقة سوريين، مؤكدا أن الحرب وصلت إلى نقطة تحول إستراتيجية، لكنه أشار إلى أن المدة التي سيستمر فيها القتال لا يمكن تحديدها.
وقال في خطاب نقله التلفزيون: «من المستحيل تحديد عدد الأيام التي لا يزال يتعين علينا العمل فيها على تحرير الأراضي الأوكرانية. لكن يمكننا القول إننا سنفعل ذلك. لأننا وصلنا بالفعل إلى نقطة تحول إستراتيجية»، داعيا المجتمع الدولي إلى زيادة ضغوط العقوبات على روسيا.
16 ألف متطوع
وفي الوقت نفسه أعطى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الضوء الأخضر، أمس، لنشر ما يصل إلى 16 ألف متطوع من الشرق الأوسط للقتال في أوكرانيا إلى جانب المتمردين المدعومين من روسيا، في تصعيد للغزو الذي يقول الغرب إنه يفقد زخمه.
الخطوة التي تأتي بعد ما يزيد قليلا على أسبوعين منذ أن أمر بوتين بشن الحرب، تسمح لروسيا بنشر مرتزقة متمرسين على القتال من صراعات في أماكن مثل سوريا، وذلك دون المخاطرة بوقوع المزيد من الخسائر من الجيش الروسي.
وقال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، في اجتماع لمجلس الأمن الروسي، إن هناك 16 ألف متطوع في الشرق الأوسط مستعدون للقتال مع القوات المدعومة من روسيا داخل منطقة دونباس الانفصالية شرقي أوكرانيا.
وقال بوتين: «إذا رأيت أن كل هؤلاء الناس يريدون القدوم لمساعدة الناس الذين يعيشون في دونباس، بمحض إراداتهم وليس من أجل المال، فيجب أن نمنحهم ما يريدون ونساعدهم على الوصول إلى منطقة الصراع».
صواريخ جافلين
اقترح وزير الدفاع الروسي تسليم صواريخ جافلين وستينجر غربية الصنع التي استولى عليها الجيش الروسي في أوكرانيا إلى قوات دونباس، إلى جانب أسلحة أخرى مثل أنظمة الدفاع الجوي المحمولة والصواريخ المضادة للدبابات.
وأضاف بوتين: «بالنسبة إلى تسليم الأسلحة، خاصة تلك المصنوعة في الغرب التي وقعت في أيدي الجيش الروسي، فإنني بالطبع أؤيد إمكانية منحها للوحدات العسكرية التابعة لجمهوريتي لوجانسك ودونيتسك».
وقال لشويجو: «من فضلك افعل ذلك». ونقل التلفزيون الرسمي الروسي هذا الحوار.
يقول بوتين إن «العملية العسكرية الخاصة» في أوكرانيا ضرورية لضمان أمن روسيا بعد أن وسعت الولايات المتحدة نطاق حلف شمال الأطلسي إلى حدود بلاده ودعمت قادة موالين للغرب في كييف.
وقال شويجو إن العملية تمضي كلها كما كان مخططا له قبل طلب موافقة بوتين على الاستعانة بمقاتلين من الشرق الأوسط.
وقالت قيادات المخابرات الأمريكية للمشرعين، الخميس، إن روسيا فوجئت بقوة المقاومة الأوكرانية التي حرمت الكرملين من تحقيق نصر سريع اعتقد أنه كان سيمنع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي من تقديم مساعدة عسكرية مهمة.
فرار 2.5 مليون
قالت وكالات تابعة للأمم المتحدة، أمس، إن أكثر من 2.5 مليون شخص فروا من أوكرانيا، وإن مليونين آخرين نزحوا من ديارهم داخل البلاد منذ بداية الغزو الروسي في 24 فبراير الحالي.
وكانت الأمم المتحدة تخطط احتياجاتها الإنسانية على افتراض أن نحو أربعة ملايين لاجئ أوكراني سيسعون لتأمين سلامتهم خارج البلاد.
لكن مسؤولا عن اللاجئين بالأمم المتحدة قال إنهم قد يضطرون إلى تعديل هذا العدد بالزيادة بعد أن فر نحو 200 ألف شخص إلى الدول المجاورة في الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وقال ماثيو سولتمارش المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين للصحفيين في جنيف عبر دائرة تلفزيونية، بينما كان يقف بالقرب من الحدود مع بولندا: «من الممكن جدا تعديل الرقم المتوقع للاجئين وهو أربعة ملايين بالزيادة. لن يكون الأمر مفاجأة».
وأضاف أن الوكالات الإنسانية تسرع جهودها لتوفير معدات التدفئة لآلاف اللاجئين الذين ينتظرون عند المعابر الحدودية وسط درجات حرارة شديدة البرودة.
وهناك مئات الآلاف محاصرون بسبب القصف الشديد داخل مدن وبلدات أوكرانيا، حيث تنفد إمداداتهم، بينما يلقى كلا الجانبين باللائمة على الآخر في الفشل في التوصل لوقف إطلاق النار.
وذكر تقرير صادر من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أمس، أنه يجري توفير خدمات الدعم النفسي عبر الإنترنت من داخل أقبية في أوكرانيا بسبب الأوضاع الأمنية.
مركز نووي
ذكرت هيئة الرقابة النووية الحكومية الأوكرانية أن مركزا للأبحاث النووية، بمدينة «خاركيف»، شرق أوكرانيا، يتعرض لإطلاق النيران مجددا.
والمنشأة الآن، بدون كهرباء، وهناك أضرار سطحية للمبنى، ويحاولون الآن، تحديد بشكل أكثر دقة، طبيعة العواقب، التي ربما تكون قد حدثت.
ويضم معهد «خاركيف» للفيزياء والتكنولوجيا، مفاعلا للأبحاث، يعتمد على اليورانيوم منخفض التخصيب.
ووفقا للجمعية الألمانية لأمن المفاعلات، فقد تم إغلاق مفاعلين أوكرانيين للأبحاث- والمفاعل الثاني يقع في كييف- بالفعل في نهاية فبراير الماضي.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن النيران اشتغلت في العديد من الغرف، في سكن للطلاب، نتيجة للقصف. وذكر التقرير أنه لم يصب أحد.
كان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، اتهم روسيا في الرابع من الشهر الجاري بقصف محطة «زابوريجيا» للطاقة النووية، ما أسفر عن حريق ولكن تم السيطرة عليه. ورفضت روسيا اتهامات زيلينسكي.
وفي وقت لاحق أعلنت القيادة العسكرية الروسية السيطرة الكاملة على المحطة زابوريجيا. كما تسيطر روسيا على مفاعل تشيرنوبل.
تقارير موثوقة
وقال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أمس، إنه تلقى «تقارير موثوقة» عن عدة حالات استخدمت فيها القوات الروسية ذخائر عنقودية في مناطق مأهولة بالسكان في أوكرانيا، مضيفا أن الاستخدام العشوائي لهذه الأسلحة قد يشكل جرائم حرب.
وينتشر العشرات من المراقبين التابعين لمكتب الأمم المتحدة في أنحاء أوكرانيا، ومن المتوقع أن يصل المزيد منهم بمجرد تفعيل عمل لجنة أنشأها المجلس الذي يتخذ من جنيف مقرا له بهدف التحقيق في جرائم حرب محتملة.
وأكد المكتب مقتل 549 مدنيا على الأقل منذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير شباط رغم أنه يقول إن من المرجح أن يكون العدد الحقيقي أعلى من ذلك.
وقالت المتحدثة باسم المكتب ليز ثروسيل للصحفيين في جنيف: «نظرا لتأثيرها الواسع النطاق.. لا يتوافق استخدام الذخائر العنقودية في المناطق المأهولة بالسكان مع مبادئ القانون الإنساني الدولي التي تحكم سير الأعمال القتالية».
هجمات عشوائية
وأضافت: «نذكر السلطات الروسية بأن توجيه هجمات ضد المدنيين والأهداف المدنية، وكذلك ما يسمى بقصف المناطق في البلدات والقرى والأشكال الأخرى من الهجمات العشوائية، محظور بموجب القانون الدولي وقد يشكل جرائم حرب».
وتُصنع القنابل العنقودية من قذيفة مجوفة تنفجر في الجو وتنشر العشرات أو حتى المئات من «القنابل الصغيرة» الأقل حجما على مساحة واسعة.
ولم توقع روسيا على اتفاقية صادرة في عام 2008 تحظر استخدام الذخائر العنقودية، لكنها في الوقت نفسه ملزمة باتباع معايير القانون الإنساني الدولي، خاصة فيما يتعلق بحظر الهجمات العشوائية.
واتهمت أوكرانيا القوات الروسية بقصف مستشفى للأمراض النفسية بالقرب من بلدة إيزيوم بشرق البلاد. وقالت ثروسيل إن التقارير الواردة حول شن هجمات على مراكز صحية في أوكرانيا «صادمة». وأظهرت قاعدة بيانات صادرة من منظمة الصحة العالمية أمس وقوع 27 هجوما مؤكدا حتى الآن على مراكز الرعاية الصحية في أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي، دون أن تحدد هوية مرتكبي الهجمات.
ونفت روسيا أنها تستهدف المدنيين فيما تسميه «بالعملية الخاصة» لنزع أسلحة أوكرانيا.