وقال المحلل الاقتصادي خالد الدوسري: إن المملكة تتخذ خطوات جادة لتشكيل مسار تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، بمجالات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والمدن الذكية والجيل الخامس، متوقعا أن يضيف الاستثمار في التقنيات الرائدة نحو 12.5 % إلى الناتج المحلي الإجمالي، ويسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي، مما يجعل المملكة مركزا عالميا للتقنيات الرائدة.
وتوقع الدوسري نمو قطاع التقنيات الرائدة بمعدل سنوي يبلغ 10 % ليتجاوز حجمه 100 مليار ريال بحلول عام 2025، مشيرا إلى أن المملكة تمتلك بنية تحتية قوية في قطاع الاتصالات، مما يمكن الارتقاء في خدمات التقنية وتوفير العديد من المزايا التي أسهمت في توفير الكثير من الوقت والجهد وتعزيز التحول الرقمي وترسيخ مكانة المملكة عالميا، والمساهمة في تحقيق رؤية 2030.
وأكد مستشار تطوير الأعمال الرقمية ونائب رئيس لجنة الاتصالات وتقنية المعلومات السابق بغرفة الشرقية خالد الذوادي، أن التقنيات الرائدة الجديدة سواء تقنيات الطاقة المتجددة والمواد البلاستيكية القابلة للتحلل والذكاء الاصطناعي والمركبات الكهربائية والمعلومات الضخمة وإنترنت الأشياء تتميز بإمكانات هائلة لتحسين جودة الحياة، وتسريع الجهود بشكل كبير لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ومعالجة تغير المناخ.وأضاف إن تلك الإمكانيات تسهم في نمو حجم سوق التقنيات، إلا أن التوترات الجيوسياسية تبطئ من النمو، مشيرا إلى أن التقنيات الرائدة تسهم في خفض التكلفة وتقلص الوقت والجهود وتخفض قيمة الإنتاج لبعض المواد.
ويتوقع نمو حجم سوق التقنيات الرائدة 10 أضعاف خلال الفترة من 2018-2025، فيما ستعيد تلك التقنيات تشكيل الصناعة والاتصالات وتوفر الحلول المطلوبة بشكل عاجل للتحديات العالمية، ولديها القدرة على استبدال الأدوات المتاحة حاليا.
