اشتباكات عنيفة
وفي سياق متصل، تشهد عدد من الجبهات الجنوبية لمدينة مأرب اشتباكات عنيفة ومستمرة بين قوات الجيش والحوثي.
وقالت مصادر ميدانية إن مواجهات عنيفة يشهدها محيط جبل البلق الشرقي، المطل على مدينة مأرب وآخر حصونها، والرملة المحيطة به ومواقع أخرى جنوب مأرب منذ صباح الإثنين، عقب هجوم حوثي للسيطرة على الجبل الإستراتيجي. وأشارت المصادر إلى أن الاشتباكات مستمرة في ظل استماتة الميليشيات في السيطرة على جبل البلق.
استهداف المدنيين
وتواصل ميليشيا الحوثي الإرهابية استهدافها السكان المدنيين والمنشآت العامة والخدمية، إذ سقط شهداء وجرحى بهجوم صاروخي شنته الميليشيا، استهدف سوقا شعبيا في صافر شرقي محافظة مأرب.
وقال مصدر إعلامي: إن صاروخا باليستيا أطلقته ميليشيا الحوثي الانقلابية، مساء أمس، استهدف سوقا شعبيا بالقرب من منشأة صافر النفطية.
وأكد المصدر أن الاستهداف أسفر عن سقوط شهداء وجرحى أوساط المدنيين، كما ألحق أضرارا جسيمة بممتلكات المواطنين.
مصادرة أموال
وفي محافظة البيضاء، أقدمت ميليشيا الحوثي على نهب ومصادرة أموال وممتلكات عدد من المواطنين، استمرارًا لحملاتها ضد خصومها في مناطق سيطرتها.
وقالت مصادر محلية وإعلامية: إن الميليشيات الحوثية، شرعت في نهب ومصادرة أملاك ومنازل ونفذت حملات سطو على منازل وممتلكات المعارضين في مختلف مناطق سيطرتها، حيث صادرت قبل يومين ممتلكات محافظ محافظة المحويت الدكتور صالح سميع، في صنعاء والمحويت.
يذكر أن مصادر حقوقية أعلنت، الأحد، مقتل وإصابة 341 مدنيا في محافظة تعز، خلال العام الماضي بنيران ميليشيا الحوثي الإيرانية.
جاء ذلك في تقرير حديث صادر عن مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان بمحافظة تعز.
وتسببت ميليشيا الحوثي بمقتل 114 مدنيا بينهم 9 نساء و29 طفلا، وإصابة 227 مدنيا بينهم 68 طفلا و32 امرأة، في تعز، بحسب التقرير.
وأوضح أن نحو 34 مدنيا بينهم 13 طفلا و6 نساء قُتلوا جراء استهدافهم المباشر بمختلف القذائف الثقيلة والمتوسطة.
أزمة جوع
من جهتها حذرت الأمم المتحدة من أن أزمة الجوع المتفاقمة بالفعل في اليمن، أوشكت على أن تتحول إلى «فاجعة بمعنى الكلمة». وقالت منظمة الأغذية والزراعة (فاو) أمس، إن «الوضع الإنساني في البلاد يوشك على أن يزداد سوءا خلال الفترة بين يونيو وديسمبر من عام 2022».
وبحسب تقديرات المنظمة، فإنه من المحتمل أن يكون هناك 19 مليون شخص غير قادر على أن يوفر الحد الأدنى من المتطلبات الغذائية خلال تلك الفترة. وبحسب التوقعات، فإن هناك 2.2 مليون طفل أيضا معرضون لخطر سوء التغذية، كما أن هناك 161 ألف شخص (فيما يتضمن زيادة قدرها خمسة أضعاف عن العدد الحالي البالغ 31 ألفا) معرضون لخطر المجاعة خلال النصف الثاني من العام.