ولعل هذا ما كثّف الأنشطة الثقافية، التي أشرفت عليها وزارة الثقافة والمؤسسات الحاضنة للثقافة والراعية لها وجمعية الثقافة والفنون بفروعها واللجان المتعاونة معا من أجل تنويع البرمجة والتأكيد على الخصوصية وتعميق الوعي وفقا لكل ما من شأنه أن ينهض بالفكر والذائقة.
فالنهوض بالفكر والذائقة لا يتوقّف عند الاحتفاء بكل هذه العناصر، بل بالبحث فيها ومنها عن الخصوصية التي تساعد على الابتكار والتجذّر العميق في الواقع والهوية السعودية والبحث فيها وداخلها عن مميّزاتها القادرة على إثبات أن هذه الأحداث ومعايشتها وتقديرها ليست مجرّد تقليد، بل هي رؤية داخلية تدقّق في العناصر المحتفى بها، وتسعى لتوسيع دوائر الاهتمام بها بالبحث في الثغرات والسعي لتفاديها وبالتفاعل مع مميّزاتها والرغبة في انتشالها ونشرها وتعميمها.
فالمسرح بوابة الفنون ومنفذ الإبداع والشعر انتصار الجمال على الكلمة، وبالتالي لم يكن مُجرد صدفة أن يحمل كلاهما الآخر أو أن يتوافق أحدهما مع الآخر، بل هي رؤى للبحث عن التجدّد والسعي لتكريم الرواد والاستمرار معهم.
أما عن المرأة والأم، فالشهر كان بداية لربيع مزهر بحضورها واعترافا كاملا لها بالأهمية ومساعدة لها لفهم مساحات التمكين وسعيا معها للتمكّن من خلق الفائدة في الوطن بين الوجود والمنشود حتى تكون المرأة دوما بهيّة بكل حضورها وتعاونها الثقافي.
@yousifalharbi